السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي جهودكم الطيبة
أنا امرأة متزوجة منذ خمسة أشهر، وفي كل شهر والله أطلب من ربي أن أكون حامل لرغبتي الشديدة في الإنجاب، فأنا أحب الأطفال حبا جما، بل جنونيا، وقد تعلمت كيفية معرفة الفترة التي تلي الدورة والتي يستحسن فيها الجماع اليومي؛ لأنها فرصة كبيرة للإنجاب فمثلا في الشهر الماضي:
كانت دورتي قد بدأت 4-11-2012م، وانتهت في 11-11-2012م، ثم مكثت يومين للراحة من دون جماع، ثم السبعة أيام التي تلتها قمنا بالجماع أنا وزوجي لأننا علمنا أن هذه السبعة أيام هي أيام الإباضة، وهذا مافعلنا في الاشهر الماضية، فهل هذا صحيح؟
وأنا الآن يفترض أن تأتيني الدورة في 3-11-2012 وإلى الآن لم تأت ففرحت بأنه قد يكون حمل، وعندما عملت الاختبار المنزلي للأسف ظهر أنني لست حاملا، كدت أجن وأنا حزينة للغاية، فما سبب تأخر دورتي إذن؟ وهل من الممكن أن يظهر الحمل بعد فترة بالرغم من أني قد فعلت اختبارا منزليا وظهر سلبيا، أي هل هناك نساء يعملن اختبار الحمل المنزلي بعد مرور خمسة أيام على انقطاع الدورة ويظهر سلبيا ثم يصبرن أسبوع آخر ويجدن بعد ذلك أنهن حوامل عند إعادة الاختبار بعد أسبوع أو اثنين؟
ملاحظة:
أحس بإعياء مفاجئ لمدة ساعة ثم يختفي، وهكذا، وهناك ألم أسفل البطن وفي الظهر.
أرجوكم أجيبوني وادعوا لي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فأتفهم لهفتك على الحمل ياعزيزتي؛ فهذه هي الفطرة الطبيعية لأي أنثى، وشعور الأمومة هو شعور عظيم، أدعو الله عز وجل, أن تعيشيه عما قريب.
إن فترة الخصوبة في الدورة الشهرية تحسب بناء على طول الدورة الشهرية، وتحسب بناء على الموعد المتوقع نزول الدورة فيه؛ لذلك فإن كانت الدورة الشهرية بطول 28 يوما (ابتداء من أول يوم نزول الدورة الأولى إلى أول يوم نزول الدورة التالية) فإن فترة الإخصاب تكون بين يوم 11 إلى يوم 17 من الدورة، وإن كانت الدورة منتظمة لكن أطول أو أقصر من 28 يوما, فهنا يتم الحساب بناء على الموعد المتوقع نزولها فيه، فمثلا إن كنت تتوقعين نزول الدورة القادمة بتاريخ 3-1-2013 فإن موعد التبويض يحسب بطرح 14 يوما من هذا التاريخ، فيكون في يوم 20-12-2012، وتكون فترة الإخصاب بطرح وإضافة 3 أيام لهذا اليوم، أي بين يومي 17-12-2012 إلى يوم 23-12-2012، ويجب تركيز الجماع على هذه الفترة ليحدث بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة؛ وذلك لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل - بإذن الله تعالى -.
وبالنسبة لك فإن الجماع قد حدث بين يومي 9 - 15 أي حدث في جزء من فترة الإخصاب من الدورة؛ ولذلك فإن احتمال الحمل يبقى واردا؛ لذلك يجب عليك إعادة تحليل الحمل ثانية، فهنالك بعض الحالات التي قد يتأخر فيها حدوث التبويض، وبالتالي يتأخر حدوث الحمل، وهنا يجب إعادة تحليل الحمل بفاصل أسبوع، أي يجب عليك إعادة التحليل المنزلي، لكن بعد مرور أسبوع على التحليل الأول، فبهذا سيظهر الحمل إن كان قد حدث متأخرا، لكن يبقى الأفضل دائما هو عمل تحليل الحمل في الدم، فهذا التحليل أدق، فإن ظهر التحليل بالدم إيجابيا فهذا يعني بأن هنالك حملا بشكل مؤكد - بإذن الله - وهنا نبارك لك به، ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.
وإن كان التحليل سلبيا فإنه يعني عدم وجود لحمل بشكل مؤكد، ويكون سبب تأخر الدورة هو إما حدوث اضطراب هرموني عابر، أو تشكل كيس على المبيض -لا قدر الله-، أو حتى بسبب التوتر والقلق، أو أي شدة نفسية أو بدنية؛ لأن مثل هذه الظروف تؤثر على توازن الهرمونات وتؤثر على الدورة الشهرية.
إن الأعراض التي تسبق نزول الدورة، والأعراض التي ترافق تشكل كيسا على المبيض، وأعراض الحمل المبكرة جميعها تتشابه بشكل كبير جدا، وفي كثير من الأحيان لا يمكن التمييز بينها؛ ولذلك فإن تشخيص الحمل لا يجب أن يتم بناء على الأعراض فقط، بل بناء على تحليل للحمل (سواء في البول أو في الدم)، أو برؤية كيس الحمل بوضوح عن طريق التصوير التلفزيوني.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بماتقر به عينك عما قريب.