هل يمكنني استعمال خميرة الخبز في زيادة وزني؟ وما هي الطريقة؟

0 1196

السؤال

السلام عليكم..

قرأت في موقعكم أن الخميرة مفيدة في زيادة الوزن، وذلك بإذابتها في كأس ماء دافئ مع السكر، فهل يمكنني استعمال الخميرة التي تستعمل في الخبز؟ وهل آخذ ملعقة صغيرة أم كبيرة؟ وهل أتركها وقتا حتى تختمر أم أشربها فورا بعد إذابتها في الماء؟

كما أنني سمعت أن هناك من يقوم بإذابتها في الحليب، فأيهما يزيد في الوزن؟ الإذابة في الماء، أم الحليب المجفف؟ لأنني لا أحب الحليب الطازج، وهل هناك طريقة أستعملها لتسمين الوجه؟

كما أن لدي سؤال من الناحية العلمية، وهو هل هذا المزيج (خميرة + ماء + سكر) عندما يشربه الشخص، هل يؤثر عليه بالإسكار؟ أو الإحساس بالفتور؟ لأنني بحثت في موقع مركز الفتوى، ولكنهم ليسوا على دراية بهذا المزيج حتى يفتوا لنا إن كان شربه حلال أم حرام.

كما أود أن أعرف فيما لو استعملت خميرة البيرة، ما هي طريقة استعمالها، وهل آخذها قبل أم بعد الأكل، وكم أتناول من كبسولة؟

أتمنى أن تجيبوا على جميع تساؤلاتي، فأنا في حاجة ماسة إلى الزيادة في الوزن، وأنتظر إجابتكم بفارغ الصبر.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كما ذكرنا في استشارات سابقة، فإن الخميرة هي كائنات حية، دقيقة، وحيدة الخلية، تتكاثر بطريقة الانقسام، وتتبع الخميرة فصيلة الفطر (Fungi)، والذي يهمنا منها نوعان فقط من هذه الأنواع، وهما:

- خميرة البيرة (Brewrs Yeast).
- وخميرة الخبز (Bakers Yeast).

وهما أهم أنواع الخمائر المفيدة في التصنيع الغذائي، وعمليا لا يوجد فوارق تذكر بين هذين النوعين من الخمائر.

والخميرة كائن حي، يأكل ويشرب، فهي تفرز إنزيمات خارجية تسبب تخمير الغذاء الكربوهيدراتي، مثل: النشا، والسكر، وهذه الإنزيمات الخارجية تخرجها على الطعام الذي تقع عليه بهدف تحليله، ومن ثم امتصاصه بعد تحليله، وإذا ما توفر للخميرة الطعام، فإنها تنمو وتتكاثر.

وإنتاج الخميرة الموجودة في الأسواق عبارة عن: خلايا خميرة حية جافة، ولكنها في حالة سكون، لأنه لا يوجد غذاء، وماء، يجعلانها تنمو، وعندما نضعها في الماء مع قليل من السكر، فإنها تعيد امتصاص الماء، وتفرز أنزيماتها، وتحلل السكر، وتنتج ثاني أكسيد الكربون، وهو: غاز، وماء، ومواد أخرى، فتنشط وتكبر، وهكذا تتكاثر، ومع تكاثرها السريع جدا، تنتج ثاني أكسيد الكربون.

وإذا أخذنا الخميرة بعد تنشيطها هذا، ووضعناها مع الدقيق، وعجناه، ثم تركناه جانبا، فإنها ستستمر في التكاثر، وتتغذى من العجين، وتنتج غاز ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي ينتفش العجين، وبعد مدة كافية يمكن خبزه، فيكون خبزا منتفخا بالأشكال المعروفة، أي أنه يمكن استخدام خميرة الخبز العادية بدلا من الخميرة الجافة.

وتعتبر الخميرة من الناحية الغذائية: مادة بروتينية عالية المحتوى من الفيتامينات، وخصوصا فيتامين (ب)، والخميرة مفيدة للصحة، فهي بروتينات بها الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، وهي عالية المحتوى في الفيتامينات، وخصوصا مجموعة (ب) التي لها أدوار عديدة في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.

كما أن الخميرة غنية بالمواد المسماة: بالقواعد البيورينية، والتي تكون الأحماض النووية في الجسم (RNA) و(DNA)، وهذه القواعد مهمة أيضا لنشاط الاستجابة في جهاز المناعة في الجسم.

كما أن بها نسبة جيدة من العناصر المعدنية، مثل: الفسفور، والبوتاسيوم، والزنك، والحديد، لذا فيمكن اعتبارها مصدرا طبيعيا غنيا بالفيتامينات، والمعادن، والبروتين، وتعد من المصادر الهامة لمجموعة فيتامين (ب)، والتي تسهل عمل وظائف الجسم، وجهاز المناعة، والتوازن العصبي، وإن تناول عشر جرامات منها يوميا يكفي احتياجات الجسم من فيتامين ب.1 ، ب.2 ، ب9.

هذا وقد ثبت بشكل عام: أن الخميرة تزيد من نسبة الامتصاص، ونشاط الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى زيادة الوزن في بعض الأحيان.

وإن أخذت الخميرة العادية التي تستخدم في الخبز، بأن يؤخذ منها ملعقة كبيرة، وتوضع مع الماء الدافئ والسكر، وتترك لفترة قصيرة حتى تتكاثر البكتيريا، ويمكنك أن تضيفي الحليب، لأن الحليب فيه سعرات حرارية، والماء ليس به سعرات حرارية، فإن وضعها في الحليب يرفع السعرات الحرارية بقدر كمية الحليب التي تضيفينها.

وأما بالنسبة للوجه: فكما قلنا، فإن موضوع زيادة الوزن إن حصل بعد تناول خميرة البيرة، فيكون بسبب تحسن الامتصاص، ونشاط الجهاز الهضمي، ولذا فإنه لا تفيد في تسمين الوجه مباشرة، وإن وضعت على الوجه، وإنما إذا زاد وزن الجسم، فإن جزءا من هذه الدهون يتوضع في الوجه، وبالتالي يتحسن شكل الوجه النحيف.

أما موضوع الإسكار: فنريد أن نشير إلى أن وضع الماء مع السكر إلى الخميرة، وشربها بعد فترة قصيرة لا يولد الكحول، وإنما يتشكل الكحول من الخميرة عند تحضير البيرة في المصانع التي تصنع البيرة، حيث تستخدم خميرة الخبز ( وهي كما قلنا نفسها خميرة البيرة ) لتخمير السكر الموجود في المواد التي تصنع منها البيرة، إلا أنها تكون في جو معدوم من الهواء، ولفترة أطول ( Anaerobic )، بهذا يتولد غاز ثاني أكسيد الكربون والكحول، وهذه طريقة مختلفة كما ذكرنا، وسأعطيك مثالا على العنب: فإننا يمكن أن نستخلص منه الخل، وهو حلال، ويمكن أيضا استخلاص الكحول منه وهو حرام، لأن طريقتي استخلاص المادتين مختلفين.

ويمكنك استخدام حبوب الخميرة الموجودة في السوق، وكما قلنا تؤخذ بعد الطعام لزيادة الوزن.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات