السؤال
السلام عليكم
أعاني من ألم في ركبتي، ولما أطلع الدرج كثيرا أتعب، وأحيانا قبل ما أنام أو أول ما أستيقظ أحس فيها بسخونة، وأحيانا أحس وأنا أمشي أنها مخلوعة! وأتعب إذا تربعت وأطلت أو أطلت في الوقوف أو مشيت كثيرا.
عملت تمارين فجاء ألم شديد، واستمر لأكثر من 3 ساعات، وتناولت مسكنات قوية، وما أفادت، استعملت كريمات آلام مفاصل وروماتزم، والتهاب عضلات ما أفادت، وأكلت مسكن آلام مفاصل ما أفاد!
أحيانا ما أقدر أنام من الآلام، وأكثر شيء التألم قبل النوم وقبل المغرب، وقد عملت لها أشعة وقالوا سليمة .
وتخف مع الكمادات قبل أما الآن فلا، وصرت أكمدها مرتين ولا ينفع ذلك، والألم له سنة، وكل فترة يتضاعف.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shouq حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الركبة تؤلمك منذ سنة ونصف، ولم تذكري إن كنت قد تعرضت لإصابة سابقة أو سقوط في وضعية معينة، فهذه الأمور مهمة جدا؛ لأن الإصابات قد تؤدي إلى تمزق الغضاريف الهلالية للركبة، ومن ناحية أخرى فإنه مهم أن يتم فحص الركبة من قبل طبيب مختص بجراحة العظام، ففي مثل سنك هناك عدة احتمالات تتعلق بالصابونة نفسها.
من الأمور التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض هي ما يسمى بليونة السطح الداخلي للصابونة، (Chondromalacia patella) وهذا ينجم عن نوع من تحرك الصابونة أثناء حركتها في الثني والانبساط للركبة، ويحصل نوع من الضغط على سطح الصابونة الداخلي، ويسبب ألما في الصابونة عند الصعود والنزول وثني الركبة، وقد يسبب أحيانا الشعور بأن الركبة لا تحمل الإنسان وكأنه سيقع.
عادة ما يكون التشخيص واضحا بالفحص السريري الذي يبين وجود آلام خلف صابونة الركبة، عند الضغط بشدة عليها, وعند محاولة المريض أو المريضة الجلوس على الأرض في وضعية القرفصاء, بالإضافة إلى ذلك فإن أشعة الرنين المغناطيسي تساعد على تحديد المنطقة المصابة, وكذلك تبين شدة ودرجة تأثر غضروف المريض, ففي مثل حالتك يفضل إجراء صورة للركبة بالطنين المغناطيسي.
أما العلاج فيكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الألم في البداية، وخاصة وضعية القرفصاء, والجلوس على الحمام العربي والتربع.
من ناحية أخرى وضع كمادات ثلج مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمدة عشر دقائق, وكذلك المسكنات.
أهم شيء هو إجراء تمارين تقوية للجزء الداخلي من العضلة الرباعية للفخذ، وكذلك تقوية عضلات الفخذ الخلفية، والتي تسمى: (hamstring muscle).
يتم ذلك بإشراف العلاج الطبيعي في البداية، إلا أنه بعد ذلك يمكن أن تقوم أنت بالتمارين بنفسك، وعلى الأقل لمدة ستة أشهر.
من الأمور التي يمكن أن تسبب ألما أيضا إن كان هناك زيادة في مرونة الأربطة أو أن يكون وضع الصابونة منخفضا أو مرتفعا، وهناك ما يسمى synovial Plica
على كل حال، فإنه يفضل إجراء صورة بالطنين المغناطيسي للركبة، للتأكد من سبب الألم، فالألم عندك منذ سنة ونصف، ولا يوجد أي تحسن ملحوظ مع الوقت، فيجب معرفة طبيعة المشكلة وبالتالي علاجها.
وبالله التوفيق.