الماضي المؤلم كيف أنساه؟

0 342

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله يا إخوان لم يهنأ لي جفن، ولم يهدأ لي بال، وأشعر أني كالميت الحي.

أعاني -يا أخواني- عناء لو كان على الجبال لاستوت بالأرض، والمشكلة بل المصيبة أني عندما كنت في الصف السادس الابتدائي مارست العادة السرية حتى أصبحت بالمتوسطة، فيا ليتني مت قبلها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متعذب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

تنتشر العادة السرية بين الشباب مع الاختلاف من عمر لآخر، ومن مرحلة نمو لأخرى، وكثير منهم بعد تجريبها ينتبه للأمر، ومن ثم يحاول الإقلاع عنها، وأحيانا ينجح، وأحيانا أخرى يعود إليها بين الحين والآخر.

والذي أريده منك أن تغير نظرتك لما تم في الماضي عندما كنت في المرحلة الابتدائية، فما حدث قد حدث وانتهى أمره، والسؤال الآن، وبغض النظر عما حدث في الماضي، ماذا تريد أن تفعل الآن؟

ولا أحتاج أن أذكرك بمغفرة الله تعالى، وأنه تعالى لا يريد لعبده أن يأسر نفسه في قفص الشعور بالذنب وتأنيب الضمير، ولذلك فتح تعالى لنا أبواب التوبة والإنابة على مصراعيه، مهما ارتكب الإنسان، وحتى لو كانت من الكبائر، فكيف إن لم تكن كذلك.

فهيا يا أيها "المعذب" تطلع للمستقبل، ولا تغلق على نفسك أبواب رحمة الله تعالى، فهو إنما خلقك وخلقنا ليبلونا أينا "أحسن عملا".

شرح الله صدرك، ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات