أعاني من تكيس المبايض، ما العلاج؟

0 389

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاما، أعاني من تكيس المبايض والهرمونات، والغدة الدرقية سليمة، وصفت لي الطبيبة حبوب (جينيرا).

هل العلاج سيقلل من الأعراض؟ وبسبب التكيس أعاني من الشعرانية، لكن أخجل من كشف جسمي لعمل جلسات الليزر، وأفكر بالليزر المنزلي، هل هو فعال بقدر أجهزة الليزر بالمستشفيات؟

أيضا لدي تصبغات بسبب التكيس، كيف أقلل منها بدون الذهاب للطبيب؟ لأني كما قلت أخجل من كشف أجزاء من جسمي.

شاكرة لكم تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متلازمة تكيس المبايض المتعدد تتميز باضطراب الدورة الشهرية، وظهور الشعر في أماكن مثل الصدر، والبطن وظهور حب الشباب، وذلك لزيادة هرمون الذكورة عن القيم الطبيعية، والعقم عند السيدات المتزوجات، والسمنة وزيادة مقاومة الخلايا لعمل الإنسولين الداخلي المطلوب لحرق السكر، وبالتالي تأثر التبويض.

القضية ليست في تنظيم الدورة بحبوب جينيرا، فهذا جيد من الناحية النفسية، ولكنه لا يعالج التكيس، وعلاج نمو الشعر أو الشعرانية بسبب زيادة هرمون الذكورة عن الحد المطلوب، وإزالته بالليزر مهم جدا، ولكنه لا يعالج أسباب التكيس.

طبيبات الجلدية الآن كثيرات، ويمكن المتابعة مع إحداهن، وهذا أفضل من شراء أجهزة الليزر المنزلي، لأن أي خطأ قد يؤدي إلى حرق البشرة، ولا مشكلة شرعية في ذلك، ولا داعي للخجل، - فإن شاء الله - سوف تتزوجين وتذهبين إلى المستشفى للولادة.

علاج التكيس يجب أن يشمل نقص الوزن، وهذا عنصر مهم جدا، وذلك عن طريق الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة.

أخذ أقراص جلوكوفاج مهم أيضا لتنظيم عمل الإنسولين الداخلي، والمساعدة في إنقاص الوزن وعلاج التكيس، وقياس هرمون الحليب، وعلاجه إذا كان مرتفعا مهم أيضا، لأن علاج ارتفاع هذا الهرمون وذلك لتنظيم الدورة الشهرية، وذلك عن طريق إعطاء الفرصة لهرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن التبويض للعمل وتنظيم الدورة الشهرية.

هناك جراحات متقدمة لعلاج التكيس، وإعطاء الفرصة للبويضات للخروج من المبيض، والخلاصة يجب المتابعة مع مركز متخصص في علاج التكيس، ومركز من مراكز إنقاص الوزن، إذا كانت قدرتك على عمل الحمية والرياضة ضعيفة، والاستفادة من طبيبة الجلدية لعمل الليزر، حتى لا تتعرض بشرتك لحوادث لا داعي لها.

التكيس من أهم أسباب العقم الأولى، أو الابتدائي بعد الزواج، لذلك يجب أخذ الموضوع بالأهمية المطلوبة مع مشاركة الوالدة، والأسرة في كل خطوات العلاج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات