علاقتي مع زميل لي تعدت الخطوط الحمراء.. أرجوكم أفيدوني.

0 516

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، عمري 26 عاما، كانت لي علاقة مع شاب زميل لي في العمل، أعجبنا ببعضنا، وتطورت علاقتي معه، وأصبحت أكلمه بعد الدوام، كنت أثق به ولم أظن به أبدا ظن سوء بحكم طيبتي وتربيتي، عند أول لقاء بيننا أخذني لمكان بعيد وأخذ يتقرب منى كثيرا خفت منه كثيرا وأخذ يقبلني لم أتوقع منه ذلك، خفت وطلبت من أن يأخذني إلى منزلي، وتأسف لي كثيرا وقال أنه لم يقصد شيئا وأنه يحترمني، كثيرا بعدها لم أكلمه لفترة ولكنه كان يعرف كيف يؤثر بي، وفى كل مرة كنت أخرج معه يحدث الشيء نفسه، فأبكي وأندم على ثقتي به وأقطع علاقتي به، ولكنه يطلب منى السماح ودائم الإصرار ويعدني في كل مرة إن ذلك لن يحدث مرة أخرى، ومهما رفضته فلا يستسلم أبدا فأسامحه وأخرج معه، إلى أن استسلمت له وتمزق غشاء البكارة جزئيا ندمت كثيرا على ثقتي به ومعصيتي لربى، أحببته لكن ما فائدة هذا الحب إن كان في معصية الله، أدعو ربى بالثبات والمغفرة، وأن يتوب علي.

المشكلة أنى لازلت أعمل معه، ولم أستطع ترك عملي لإصرار من أهلي على عدم ترك عملي، وأنا لم أتعود أن أرفض لأهلي طلب وخاصة أمي.

أرجوكم أفيدوني، فأنا أخاف على نفسي من المعصية، علما أنى قطعت علاقتي معه ولا أتكلم معه، رغم أننا نجلس في نفس المكتب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عائشه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يتوب عليك لتتوبي، ونتمنى أن يكون في الذي حصل عظة وعبرة لك، وأرجو أن تثبتي الآن أنك تائبة وراجعة إلى الله تبارك وتعالى، ونتمنى طي تلك الصفحة، وحذار أن تستجيبي لهذا الذئب أو لغيره من الذئاب، فإن المؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين، والشريعة العظيمة التي شرفنا الله تبارك وتعالى بها حرمت على المرأة أن تخلو بالرجل؛ لأن الشيطان هو الثالث، ونتمنى حتى في إطار العمل أن تبحثي عن مكان لا يكون فيه معك رجال، لأن النساء ينبغي أن يكن مع النساء، واجتهدي في أن تتحجبي وأن تتستري عن أعين الرجال، وتبتعدي عنهم، ولا تتوسعي معهم في الكلام، لأن الكلام الذي يجوز هو الكلام الذي يكون في إطار العمل، وأن يكون بغير خضوع في القول، وأن يكون بمقدار محدود، وأن يكون ذلك أيضا حسب مصلحة العمل - كما مضى معنا وذكرنا - إذا كانت خمس كلمات فلا تزيديها سبع أو عشر كلمات، واجتهدي في أن تتقربي إلى رب الأرض والسموات، واعلمي أنك فعلا بحاجة إلى توبة نصوح تمحو بها صحيفة الأمس، واجتهدي في أن تستري على نفسك وعلى ما حصل بينكم، فإن المؤمن غير مطالب بأن يفضح نفسه، وإذا ذكرك الشيطان أيام الخطيئة والتقصير والمعصية فجددي التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، وأكثري من فعل الطاعات والحسنات، وإن الله يقبل توبة من يتوب إليه، وإذا صدقت التائبة في توبتها وأخلصت في أوبتها فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات.

فاجتهدي إذن في أن تصدقي في التوبة، واعلمي أن للتوبة المقبولة علامات، وهو أن يكون الإنسان بعد التوبة أفضل مما كان، كذلك أيضا عليك بأن تكثري من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين، ونتمنى أن يطرق بابك ذلك الشاب، شريطة أن يتوب إلى الله ويرجع إلى الله تبارك وتعالى، فإذا تاب ورجع إلى الله وأناب فلا مانع من أن تقبلي به بعد أن تتأكدي من توبته ورجوعه إلى الله تبارك وتعالى، ولا تقبلي بالتواصل معه إلا إذا جاء البيوت من أبوابها، فإن كانت له رغبة في العودة إليك كزوجة بالحلال فعليه أن يطلب يدك من أهله، وأن يطرق الباب، وأن يكلم أهلك الأحباب، ولا مانع بعد ذلك بشرط - أكرر - أن يكون قد تاب وصدق في توبته وفي رجوعه إلى الله تبارك وتعالى، ونحذرك من تقديم أي تنازلات، فإن الخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه، ودائما المرأة ينبغي أن يكون لها رأي واضح في هذه المسألة، فإن الرجل لا يؤتمن إذا خلا بالمرأة، لأن الشيطان هو الثالث، لوجود تلك الجاذبية الشديدة، ونحن يؤسفنا أنك تهاونت رغم تكرر الخطأ منه، وطبعا هذه النتيجة كانت معروفة، لأن الإنسان قل أن يصمد بعد تلك التكرار مثل هذه المحاولات في المعصية، والبعد عن الله تبارك وتعالى.

نسأل الله أن يتوب عليك، وأن يرزقك السداد والثبات، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات