السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الله، ثم منكم مساعدتي.
أنا فتاة أبلغ 24 عاما، أعاني ومنذ صغري من التبول اللاإرادي، وألم أسفل الظهر يتعبني، وبشدة في المشي، والوقوف الطويل.
ومع مراجعتي للمستشفيات تبين عندي عيب خلفي في أسفل العمود الفقري، أدى وبكلام الدكتورة لضغط على أعصاب المثانة سبب لي عدم الإحساس بامتلاء المثانة، ومؤخرا أصبح من الصعب أن أمسك نفسي عن دورة المياه -أعزكم الله- وأنا مستيقظة، ومنذ ثلاث سنوات ونصف لم أستخدم أي دواء غير مسكنات الآلام العادية للتخفيف من آلام ظهري، وسبب امتناعي عن الأدوية المصروفة لي من الدكتورة، وجود حبوب اكتشفت أنها للاكتئاب، وأنا -الحمد لله- لا أعاني منه.
ونفسيتي لم تتأثر من مرضي؛ لأنني مؤمنة أنه من عند الله، لكن في الفترة الأخيرة، وبعد خطبتي أصبحت أفكر كيف أتزوج وأنا متعبة، وكيف ستكون ردة فعل خطيبي إذا عرف بالموضوع.
سمعت عن عمليات للأشخاص الذين لديهم عيوب خلقية بالعمود الفقري؟ ولكني مترددة، أرجو منكم مساعدتي، ولكم خالص الدعاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hnoooy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لم تذكري تخصص الطبيبة التي عالجتك إلا أنه من الوصف الذي وصفته لحالتك، فعلى ما يبدو أن التشخيص عندك هو ما يسمى بالصلب المشقوق، وهو تشوه خلقي ولادي في العمود الفقري، ويحصل عدم انغلاق في الجزء السفلي من العمود الفقري، فيبقى هناك جزء منه غير منغلق، وقد يخرج من هذا الشق جزء من الأغشية التي تحيط بالنخاع الشوكي، وتسبب مثل كيسة في أسفل الظهر، وقد لا تظهر إلا بالفحص الطبي، والطنين المغناطيسي وهذا التشوه الولادي في العمود الفقري يؤدى إلى ضعف في الأطراف السفلية، ويؤدي إلى عدم التحكم بالتبول، وأحيانا بالتغوط.
ولذا يفضل مراجعة طبيب مختص بالجراحة العصبية، فقد يرى الحاجة إلى إجراء جراحة قد تساعد بإذن الله من عدم زيادة الأعراض.
ومن ناحية أخرى فإن مضادات الاكتئاب لها استخدامات كثيرة غير الاكتئاب؛ لذا يفضل الاستمرار عليها حسب وصفة الطبيب.
ومن ناحية أخرى، فإنه مهم أيضا المتابعة مع طبيب مختص بالمسالك البولية، فهناك بعض الأمور التي يمكن أن يقوم بها، ويساعدك على التأقلم مع هذه الأعراض، وتخفيفها بإذن الله.
ندعو الله تعالى أن يمن عليك بالشفاء والمعافاة.