السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أعرف أني مصابة بمرض الأعصاب المتعدد أو لا؟

قبل 4 سنوات تقريبا وبعد ولادتي لطفلتي الأولى كنت عندما أقف أحس بقدمي اليسرى ستقع ومرات أتعثر، وبعدها تقريبا بسنتين بدأت اشعر بحرقة بيدي، ومرات قليلة بساقي كأنما أحد يحرقني، وقال الطبيب: أنها من العصبية، وأعطاني شايا مكونا من الزعتر البري والنعناع ليهدئني.

بعد سنة عادت الأعراض ولكن أخف، لكن بدأت معها أحس - كأنما في الجزء الداخلي من قدمي اليسرى من جهة نهاية القدم - أن الدم عندما أقوم أحس بتباطئه؛ كأنما يمر بوريد مملوء بثلج مجروش، وكانت الحالة مستمرة اليوم بطوله، وعند النوم زادت أكثر معها حرارة أحس بها في المكان نفسه في قدمي.

فحصت السكر وأعطوني كورس فيتامين b12، وفيتامين آخر لا أذكر اسمه بالضبط، لمدة شهر تقريبا، ارتحت ولكن عادت الحالة من وقت لآخر.

والسنة التي تلتها بدأت القدم اليسرى تثقل وتنمل ويصعد الشعور إلى تحت الركبة، والجانب الأيسر كله يثقل وأحس بضعف فيه، وآخر شيء يتخدر وينمل خدي الأيسر خاصة عند العصبية.

نسيت أن أذكر: قبل سنة ونصف كنت نائمة وأحسست بشلل كامل، أردت أن أقوم لكن لم أستطع تحريك جسدي، وتكررت الحالة بعد شهر أثناء القيلولة، طوال السنتين الماضيتين وأنا أشعر من وقت لآخر عندما أصحو برجفة وخفقان لنصف ساعة أو ساعة، ولا أرتاح إلا بالذهاب للحمام لأرتاح قليلا، بعدها بساعة أو أقل أستطيع الهدوء والرجوع للنوم.

أنا الآن حامل في الشهر الثالث، وأخاف أن يكون عندي مشكلة ما، متوترة ومتعبة، ولا أحس بأن الوضع طبيعي، وبدأت الشهر الماضي -وأنا حامل لشهرين- تنمل كتفاي، اعتقدت أنه من إمساك الهاتف لأنه ثقيل، ولكن الحالة تصيبني بأوقات مختلفة وبعد إمساك التلفون، ومرات أحس بضعف اليد اليمنى أيضا، وكثيرا ما اشعر أني سأقع، فهل هذا ال (إم إس)، أم تصلب الأعصاب؟ علما أني فحصت القلب –والحمد لله- سليم.

منذ 4 سنوات لا أعرف الحل، علما أني فحصت الغدة الدرقية وكانت عادية، لكن السونار أظهر أن عندي 7 أكياس بأماكن مختلفة في فصي الغدة، وقبل 6 شهور كانت واحدة فقط، قالوا: بعد الولادة يجب أن تجري تصويرا مرة ثانية، وإذا كبرت أو زادت يجب إجراء عملية لرفعها أو رفع الغدة وأخذ علاج بعدها طول العمر.

أنا مرعوبة منها، لكن الدكتور قال: إذا كانت هذه الأكياس سرطانا فستكون بمكان واحد وليست متفرقة بالفصين، وأحجامها مختلفة.

لقد تعبت رجاء انصحوني.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amenah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من رسالتك ورسائلك العديدة السابقة أن الخوف عندك والقلق قد أخذا مأخذهما منك، وبالتالي فإن كل عرض عندك تتخوفين من أن يكون مرضا خطيرا أو ورما خبيثا.

أولا: بالنسبة للغدة الدرقية؛ فإنه كما ذكر لك أن التصوير قد أظهر أن الموضوع هو عبارة عن عقد كيسية في الفصين، وعادة لا يحتاج إلا للمتابعة، فإذا كبر حجمها يمكن أخذ عينة بالإبرة منها والتأكد من سلامتهما، وإن أصبح حجمها أكبر وأصبحت تسبب أعراضا فإنه يمكن استئصالهما أو استئصال الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة وبسبب حاجة الإنسان لهرمون الغدة الدرقية؛ فإنه يجب تناول هرمون الغدة بشكل حبوب مدى الحياة.

أما بالنسبة للتنميل في اليدين الذي يأتي أثناء استخدام الهاتف، فهذا بسبب انضغاط العصب الأوسط في اليد وهو مؤقت وأحيانا تزداد أعراضه في الحمل، ويستمر مدة الحمل ثم يخف بعد الولادة، وإن كانت الأعراض مزعجة فيمكن وضع مثبت لليد أثناء الليل (مثبت للرسغ) wrist splint.

أما بالنسبة للأعراض التي تشكين منها فلكي تتأكدي أنها ليست أعراضا للتصلب اللويحي المتعدد multiple sclerosis، فإنه يجب أن يتم عمل صورة بالطنين المغناطيسي للدماغ، والجزء العنقي من النخاع الشوكي Brain and Cervical Spine MRI، ويمكن إجراؤه أثناء الحمل، فهو ليس أشعة وإنما مجال مغناطيسي. فإن كان طبيعيا فيمكن الاطمئنان أن هذه الأعراض من تنميل وضعف مؤقت ليست من هذا المرض، لذا عليك بمراجعة طبيب مختص بالأمراض العصبية Neurologist.

نرجو من الله لك المعافاة والشفاء، وولادة سهلة وأولادا صالحين.