كيف أقطع علاقتي به، ولديه صور خاصة بي؟

0 305

السؤال

السلام عليكم.

عمري 21 سنة، تعرفت على شاب في أحد المواقع الإسلامية للزواج، وقد أحببته كثيرا، وهو أيضا كان يقول أنه أحبني ووعدني بالزواج، ودامت علاقتنا 7 أشهر، كنت أكلمه فيها على الإسكايبي، وكان في بعض المرات يحاول أن يوحي لي بموضوع الجنس، ولكني كنت أصده فورا.

المهم كنا قد نوينا أن نتزوج بعد تخرجي من الكلية، مع العلم أنه كان يعاني من مشاكل مادية كثيرة، وقبل أسبوعين اتصل بي، وأخبرني أنه كلم أهله في موضوعنا للزواج، ورفضوا الأمر بشدة، كما أنه قد قدم كل المال الذي جمعه ليبني البيت الذي كان سيجمعنا إلى أهله لتزويج أخيه.

وقال لي: أنه لا يريد أن يربطني به؛ لأنه لن يستطيع أن يتزوجني، وقال لي: (اذهبي لحالك، وكل واحد في طريق)، وبعد أسبوع من فراقنا تفاجأت أنه بعث لي برسالة على الفيس بوك يعتذر فيها أنه جرحني، ولكنه كتب كلاما خادشا للحياء، وعبر عن أحلامه الجنسية معي -آسفة جدا- على الكلام، وتكلم في حاجات كثيرة خادشة للحياء بكل وقاحة.

مع العلم أنه حج بيت الله، واعتمر أيضا، وفي النهاية اعتذر مني، وقال: إنه آسف حين تجاوز الحدود، وأنه يحبني، ولن يتزوج غيري، ويتمنى لي السعادة، لكني لم أرد عليه، ولا أعلم كيف أتصرف معه؟ هل أحذفه من الفيس بوك؟ هل أرد عليه، وأقول له أن ينساني وأعاتبه على الكلام الذي قاله؟ كيف أتصرف معه؟ مع العلم أنه يملك صورا لي، وأنا خائفة منه إذا ما حذفته أن ينشرها.

أرجوكم أرشدوني إلى ما يجب علي فعله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، وإنا لسعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.

أختنا الفاضلة: لا شك أن ما فعلتيه جناية كبيرة في حقك، ولا ريب أن هذا الشاب كان يتلاعب بك، وما كان ينبغي عليك أن تقومي بما قمت به، وإنا لننصحك بما يلي:

1- التوبة إلى الله عز وجل، والصدق مع الله على عدم العودة، والتماس الدعاء من الله أن يسترك، واجتهدي في التقرب إليه بالنوافل وصالح الأعمال.

2- لا تتردي الآن في حذفه فورا من موقعك، فالرجل قد ظهرت طويته، وبان ما كان يريد، كما نوصيك أن تقومي بحذف الرابط الخاص بك في موقع التواصل الاجتماعي بالكلية، وتغيري إيميلك وأي أرقام تواصل كان يتواصل بها معك.

3- لا تخافي منه فهو على الباطل، ولن يستطيع أن يفعل شيئا، وإنما يأتي الشيطان إليك بأمثال هذه الشبهات ليصدك عما أردت فعله من خير، فلا تدعي مجالا للتواصل معه؛ لأنك إذا تواصلت وقد حدثك فيما ذكرت أنه خادش للحياء، وقد أخبرك أن أهله غير قابلين لفكرة الزواج، ثم بعد كل ذلك تواصلين معه، فالأمر ستكون عواقبه وخيمة جدا، ومآلاته أخطر مما كنت تخافين.

4- لا تتردي عليه، ولا تسيئين إليه، ولا تتحدثي عنه مع أحد، ولا تخافي منه، ووكلي أمرك إلى الله عز وجل، واحذري أن يعلم عنك أنك خائفة، أو قلقة، أو مضطربة لأجل الصور.

5- لا تدخلي أحدا للتوسط عنده، فإن ذلك قد يغريه في أن يتمادى فيما تخافين منه.

ثم قد تكون كل هذه الصور التي تخافين منها قد فقدت منه، أو أتلفت والله هو القادر على كل شيء.

نوصيك أختنا بالتوبة الصادقة إلى الله، ومن كان مع الله فلن يخذله.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات