السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا عما تقدموه من مجهودات.
سؤالي هو: أنني أعاني من ألم أسفل الظهر منذ أن كان عمري 11 عاما، وذهبت لأطباء كثر، ولكني تعايشت مع هذا الألم، إلا أنني منذ عام 2008 ، زادت هذه الآلام بشدة، وذهبت للدكتور، وطلب مني إجراء أشعة رنين إلا أنه لا يوجد لدي انزلاق غضروفي، وقال إنها مجرد التهابات، وأخذت العلاج، وارتحت من هذه الآلام الحادة إلا أنني أشعر بألم مستمر في أسفل ظهري، ومفصل الحرقفة.
تزداد هذه الآلام مع أي مجهود، ولكني تعبت من المسكنات تريحني إبر الفولتارين؛ لأنها تخفف من الألم، ولا تزيله، أتمني يأتي علي يوم واحد لا أشعر فيه بألم تعبت من تعايشي معه، ماذا أفعل ولأي طبيب أذهب للتخلص من ألمي؟
علما أني متزوجة منذ 6 أشهر، وأخشى أن يحدث الحمل فماذا أفعل وقتها؟ مع ألم ظهري هذا، ولكم جزيل الشكر، وآسفة على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
على الأكثر أن ما تعانين منه يسمى بالتهاب العمود الفقري المقسط ankylosing spondylitis ، وهو عادة ما يبدأ في سن مبكر، وقد يتأخر التشخيص سنوات طويلة، وقد تمتد إلى عشر سنوات، أو أكثر، وتكون الآلام عادة في الليل، وفي الصباح وتخف في البداية مع الحركة والمشي، وتزداد مع الجلوس، والنوم ومع الوقت، فإنه يحصل نوع من الصعوبة في القيام بثني الظهر كاملا، أي أن المريض لا يستطيع أن يصل بأصابعه إلى الأرض عندما ينحني بظهره، وبشكل تكون الركبتين مستقيمتين.
عادة ما تظهر بعد سنوات تغيرات في الظهر تظهر الالتهابات، وخاصة أن طبيب الأشعة قال لك: إن هناك التهابات.
عادة ما تتحسن الأعراض بشكل واضح خلال 48 ساعة بعد تناول الأدوية المضادة للالتهابات المسكنة مثل الفولتارين، وكثير من المرضى لا يلزمهم للعلاج غير هذه الادوية التي تخفف من الالم والتصلب في الظهر.
من التحاليل التي يمكن أن تؤكد التشخيص هو تحليل HLAB27 ، وهو تحليل للدم، والطبيب الذي يشخص هذه الحالات هو طبيب مختص بأمراض الروماتيزم.
هناك بعض الأدوية الحديثة الفعالة، إلا أنها لا تقضي على المرض، وإنما تخفف الالتهابات أيضا.
على كل حال طبيب الروماتيزم هو الذي يقرر إن كنت تحتاجين لمثل هذه العلاج، ويجب أن يتم التشخيص أولا، والتأكد من التشخيص.
نرجو من الله لك الشفاء.