السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة علم مبتدئة، وأريد دراسة التفسير كي يسهل علي حفظ وفهم القرآن الكريم، علما أني لم أقرأ في التفسير من قبل، فبماذا تنصحونني؟ أي كتاب أقرأ؟ أو أي دروس أسمع؟ وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة علم مبتدئة، وأريد دراسة التفسير كي يسهل علي حفظ وفهم القرآن الكريم، علما أني لم أقرأ في التفسير من قبل، فبماذا تنصحونني؟ أي كتاب أقرأ؟ أو أي دروس أسمع؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل المستمر مع الموقع، ونهنئك على هذه الرغبة في دراسة التفسير الذي يعين على حفظ كتاب الله وفهمه، وهذه الفكرة رائعة جدا؛ لأن الإنسان ينبغي أن يعلم أن المطلوب ليس مجرد حفظ القرآن، وإنما هو الفهم بعد ذلك والتدبر والعمل به والتحاكم إليه، والاستشفاء بهذا الكتاب المجيد الذي شرفنا الله تعالى به، وأرجو أن تعلمي أن التفسير كغيره من العلوم الشرعية يحتاج أن يدرس بطريقة منتظمة، وأعتقد أن هذا السؤال جاء في وقت مناسب، فهناك دبلوم يعقد في مركز الدعوة والإرشاد بدولة قطر، أرجو أن تتواصلي مع المركز لدراسة هذا الدبلوم في التفسير وفي غيره من العلوم؛ لأن هذه العلوم لا تنال بمجرد قراءة كتاب والاستماع إلى الدروس، فهذه تكون مراحل أخرى، فأرجو أن تتواصلي مع مركز موزة بنت محمد، وكذلك مع مركز الدعوة والإرشاد السعودي، فهناك دورات متخصصة علمية شرعية تملك المفاتيح، فدراسة العلم الشرعي تحتاج إلى مفاتيح هذه العلوم، وبعد ذلك تستطيعين أن تقرئيها وحدها، وتستطيعين أن تستمعي إلى أشرطة، وأن تستمعي إلى العلماء، ومن خلال الإنترنت، لكن قواعد العلوم لابد أن تؤخذ من العلماء ومن الداعيات الكبار والمتخصصات في هذا المجال.
نحيي فيك هذه الرغبة، ونقول طالما أنت -ولله الحمد- في قطر فهناك فرص كبيرة لتعلم التفسير وحفظ كتاب الله تعالى، وهنيئا لمن اغتنمت وقتها أيام حياتها وأيام شبابها في دراسة مثل هذه العلوم النافعة للإنسان، والتي تجلب لها رضوان الله، وخاصة علم التفسير الذي قال عنه شيخ الإسلام بن تيمية رغم أنه ترك تراثا ضخم جدا، إلا أنه ندم في آخر أيامه وتمنى لو أنه قضى وقته مع كتاب الله مفسرا متدبرا يعيش مع هذا الكتاب.
نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا، وبالله التوفيق والسداد.