إجهاد دائم وآلام في العضلات والعظام.. هل هي حالة عضوية أم نفسية؟

0 953

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم لأربع أطفال آخرهم عمره 4 أشهر، من بعد الولادة جاءتني بعض الأعراض لا أعرف سببها، وهي في البداية كانت تأتي على شكل نوبات دوخة شديدة جدا قد تصل لإغماء، حتى أني لا أستطيع الكلام، ولا الحركة من شدة الدوخة، وصداع شديد، وضربات قلب سريعة، وأحيانا تحدث تشنجات في اليد.

وفي مرة نقلت بالإسعاف، وعملوا لي تحليل دم، فلم يجدوا أنيميا، وقاسوا الضغط، فكان طبيعيا، والسكر 142، وقال الطبيب: عليك بعمل أشعة مقطعية على المخ، ورسم المخ، وطلعت نتائجها طبيعية جدا.

ودكتور المخ والأعصاب رأها وقال عادية، ولكن هذه النوبات تسمى نوبات فزع، وكتب لي أدوية ضد القلق والتوتر، لكني لم آخذها لخوفي من تأثيرها على الرضاعة، ولكن الحالة ازدادت سوءا وأصبحت أشعر بالإجهاد الدائم، وكأني أبذل مجهودا فظيعا، وأشعر بالعجز الدائم، وأبكي كثيرا، وأعصابي متعبة، وأشعر بضغط نفسي، ولا أستطيع ممارسة حياتي بصورة طبيعية، وشككت أن الكالسيوم عندي ناقص؛ لأني لاحظت أن الحالة تأتيني كثيرا أثناء الرضاعة، والحالة زادت وأصبحت أشعر بآلام شديدة في عظامي وعضلاتي، وفي أسفل الظهر، -آلام شديدة- كما أن عندي مشاكل في أسناني منذ فترة.

عملت تحليل كالسيوم للدم، وكانت النتيجة أن نسبة الكالسيوم الإجمالي: 9.8 ، ونسبة الكالسيوم المتأين : 4، وقالوا لي في المختبر: إن الكالسيوم المتأين قليل، ويجب أن أذهب لطبيب عظام.

أريد الاستشارة، هل فعلا هذه النسبة تدل على نقص كالسيوم؟ وهل كل ما يحدث لي ممكن يكون من نقص الكالسيوم أم أنها حالة نفسية؟ وبماذا تنصحني أذهب لأي طبيب ما تخصصه وهل هناك تحاليل أخرى يمكن أعملها للاطمئنان؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نسبة الكالسيوم الكلية طبيعية عندك، ونلجأ أحيانا لإجراء الكالسيوم المتأين في حال اضطراب نسبة الالبومين في الدم؛ لأن الكالسيوم يكون جزء منه مرتبط بالالبومين، أما الكالسيوم المتأين، فإنه غير مرتبط بالالبومين، وبالتالي لا يتأثر بنسبة الالبومين في الدم، وهو أكثر اعتمادا.

والكالسيوم المتأين ينزل في حالات الهلع، وحصول ما يسمى بحالات فرط التهوية hyperventialtion، ففرط التهوية غالبا ما يسبب أعراضا مثل: سرعة التنفس أكثر من اللازم، وخدر، أو وخز في اليدين والقدمين والشفاه، ودوار وصداع وألم في الصدر، والإغماء في بعض الأحيان.

ومن أسبابها الشائعة: الإجهاد، والقلق، والذعر، ويمكن أيضا أن تحدث نتيجة أمراض مختلفة لا تعاني منها أنت.

ولذلك نرى أن الخطوة الأولى التي ينبغي اتخاذها هي تحديد ومعالجة السبب الكامن وراءها، ومن خلال مراجعتك لطبيب باطنية لإجراء الفحوصات اللازمة للوصول إلى تشخيص السبب، ومن ثم يسهل وضع العلاج المناسب.

وعلى الأكثر إن ما أعطاك إياه الطبيب هو أدوية مثل اللارجكتيل والديازيبام، وهي تساعد على الحد من القلق والتوتر، ولإبطاء معدل التنفس.

يستطيع الأشخاص الذين يصابون بضيق التنفس السيطرة على هذه الإصابات، بمحاولة إبطاء سرعة التنفس لديهم، وذلك عندما يشعرون بظهور أعراض الحالة، كما أنهم يستطيعون ممارسة وسائل أخرى لتخفيف الإرهاق والإجهاد لديهم، وذلك للسيطرة على قلقهم.

فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية للفحص الطبي، وإجراء تحاليل للفيتامين (د) للدم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات