هل يجب تحميص حب الشعير قبل طحنه لإعداد التلبينة؟

0 436

السؤال

السلام عليكم

لدي استفسار عن التلبينة النبوية، مما قرأت عن وصف التلبينة أنها سميت تلبينة تشبها بالبياض، فلدي تلبينة، ولكن عند طبخها يكون اللون قريبا للبني، وأغلب الظن أن حب الشعير تم تحميصه قبل طحنه لوجود رائحة التحميص.

فسؤالي: هل هذه التلبينة مفيدة؟ وأيضا هل يجب أن يتم تحميص حب الشعير قبل طحنه؟ أو يجب أن نطحن حب الشعير بدون تعريضه للتسخين، وهذه هي التلبينة النبوية الصحيحة؛ لأنها بيضاء اللون وليست قريبة للون البني؟

وتقبلوا فائق الاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التلبينة: هو حساء يعمل من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته، ثم يضاف لهما كوبا من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، وبعض الناس يضيف عليها ملعقة عسل، أو يضاف لها الحليب.

تسمى " تلبينة " تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها، وسبب أنها ليست بيضاء عندك فقد يكون كما ذكرت بأن الشعير قد تم تحميصه، وبالتالي يصبح لونه مختلفا، فجربي أن تحصلي عليه غير محمص، واصنعيه كما تم ذكره بأن يعمل من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته، ثم يضاف لهما كوبا من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، وبعض الناس يضيف عليها ملعقة عسل، أو يضاف لها الحليب.

وكما تعلمين فإنه قد ورد ذكرها في أحاديث صحيحة، منها: عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت، ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها، ثم قالت: كلن منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن ) رواه البخاري ( 5101 ) ومسلم ( 2216).

وعنها رضي الله عنها أنها كانت تأمر بالتلبين للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن التلبينة تجم فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن) رواه البخاري ( 5365 ) ومسلم ( 2216 ).

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات