السلام عليكم

أعاني من وجود مشاكل في القلب منذ أن كان عمري 16 عاما، الأعراض: سرعة دقات القلب، صعوبة التنفس، ألم في الصدر، آلام مختلفة في القلب من وخز و قبض وغيرها، وهذه الآلام تأتي فجأة دون عمل مجهود أو اضطرابات نفسية أو عاطفية، أجريت فحوصات عدة على مدى السنوات الماضية، مثل التخطيط الكهربائي جهاز هولتر 24 س وأشعة للرئة، وكانت النتائج سليمة، وأجريت فحصا للدم لتأكد من سلامة الكبد والكلى ونسبة الحديد والترسيب والروماتيزم، والنتائج سليمة.

أكثر ما يضايقني هو صعوبة التنفس، أشعر أني مختنقة على مدار 24 ساعة، خاصة عندما أستيقظ من النوم يكون جسدي كله متعبا وكأنني بذلت مجهود ما، ودقات قلبي سريعة للغاية بالكاد ألحقها بلهاثي وأنفاسي، أخبرتني إحدى الممرضات عندما أخذت لي ضغط والحرارة بشكل اعتيادي، أن نسبة الأوكسجين عندي منخفضة، حدث ذلك مرتين و لم أعرف هل هذا مجرد أمر عارض؟ أو هو دال على مرض ما؟ وهل يمكن أن أعاني من نقص أوكسجين في الدم أو الخلايا مثلا؟ فكما أعلم نقص الأوكسجين يسبب سرعة نبضات القلب والاختناق، وهذا ما أشعر به تحديدا.

خلال السنوات الأخيرة لاحظت قلة حدوث الألم في القلب مثل الوخز أو القبض، وكان هذا التحسن ملحوظا، لكن سرعة نبضات القلب واللهاث مستمرة، وهناك ألم آخر يأتيني نادرا في القلب، لا أعرف كيف هو الألم و لكن أظنه من الغازات، فأنا أشعر بوجود غازات في منطقة القلب، وعندما أشرب المشروبات الغازية أو أقوم بالطرق على صدري في الجانب الأيسر أشعر بتحسن، لا أعاني من أي أمراض مزمنة ولا آخذ أي دواء، ما تشخيصكم؟ وهل علي أن أجري فحوصات أخرى؟ وما العلاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لم تذكري إن كان قد تم إجراء صورة بالإيكو للقلب، فقد ذكرت أنه قد تم عمل تخطيط وجهاز هولتر، فالتخطيط يظهر إذا كان هناك اضطراب أو تسارع في نظم القلب في وقت التخطيط، وأنت كما ذكرت تأتيك بشكل نوبات، لذا فإن هناك احتمال أن لا يظهر التخطيط أي اضطراب إذا لم يشكو المريض من شيء أثناء عمل التخطيط، أما إن كان التخطيط طبيعيا أثناء نوبات الشعور بالخفقان، وكان طبيعيا أي أنه لا يوجد تسارع أو أي اضطراب في نظم القلب، فإن هذا يدل على أن السبب في هذا الشعور ليس مصدره القلب.

وكذلك فإن الهولتر يظهر أي اضطراب خلال الفترة التي يتم وضعه من 24- 48 ساعة، ويقوم المريض بتسجيل كل الأوقات التي يشعر بها بخفقان، ثم يتم عمل مسح للجهاز وتحديد إن كان هناك اضطراب في نظم لقلب خلال هذه الفترة، وإن كانت هذه الاضطرابات تتزامن مع الأعراض التي يشكو منها المريض، لأنه من الشائع أن يحصل هناك بعض التسارع والتباطؤ والضربات الإضافية، إلا أنه من المهم أن يكون هناك تسارع في الوقت نفسه، ومعرفة نوعية هذا التسارع، والتقرير إن كان المريض يحتاج للعلاج، وإعطاء العلاج المناسب لهذا التسارع.

أما بالنسبة للأوكسجين، فكما تعلمين إن فقر الدم وتسارع القلب وانخفاض الضغط، يؤديان لنقص كمية الأوكسجين التي تصل إلى الأنسجة، وهذا يسبب الكثير من الأعراض ومنها ضيق التنفس، ومن ناحية أخرى فإن نقص أوكسجين الدم يؤدي إلى الشعور بضيق التنفس، ويسبب التسارع في القلب، لأن الجسم يحاول أن يعوض نقص الأوكسجين في الأنسجة بأن يزيد ضربات القلب، لكي يزيد ضخ الدم إلى الأنسجة، ومن الأمور التي يمكن أن تسبب نقصا في الأوكسجين: فقر الدم، أو التهاب في نسيج الرئة، أو زيادة في الضغط الرئوي، أو وجود تشوهات قلبية.

لذا فإنه وحتى يتم البت في السبب، فإنك تحتاجين لإجراء صورة بالإيكو للقلب، فإن كان طبيعيا فيجب عمل صورة للصدر بالتصوير الطبقي المحوري، فالصورة الشعاعية العادية قد لا تظهر التهاب نسيج الرئة Interstitial nephritis، لذا يفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض القلب لإجراء صورة بالإيكو أولا.

نرجو من الله لك دوام العافية.