السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
والدتي تعاني من خشونة الركبتين والدوالي في ساقيها، لديها هشاشة عظام، تأخذ حاليا فتامين (د) وجلوكوز (امين سلفات) وهي تشعر بتحسن، ولكن ساقها اليسرى لا تستجيب للعلاج بشكل جيد؛ فهي تشعر بألم شديد، وبأن الجلد في هذه الساق مشدود بشكل ملحوظ، مما يجعل ساقها تبدو يابسة بعض الشيء.
كما أن لديها ألم يفاجئها من دون سبب واضح في الأصبع الكبير لقدمها اليسرى، وتشعر بأن قدمها -القدمين- تخدر فجأة، ولكن اليسرى أكثر، فما سبب هذا الألم والتخدر في القدم والأصبع؟ علما أن الألم في الساق اليسرى ليس محددا في الركب، بل يمتد الألم إلى أعلى وأسفل الركب؛ مما يجعل المشي شبه مستحيل، ولا تستطيع أن تقوم من فراشها أو الكرسي بشكل جيد، ومشيتها غير طبيعية، فما تشخيصكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خشونة الركبة يمكن أن تؤدي إلى تمزق في الغضروف الهلالي في الركبة، وهذا يؤدي إلى إحساس المريض بأن الركبة لا تحمله، وأنه عندما يمشي يشعر وكأنه سيسقط على الأرض.
ويمكن لآلام خشونة الركبة أن تسبب ألما في الساق، وفي بعض الحالات خشونة الركبة يمكن أن تسبب أيضا التهابا في الكيس المتوضع في أعلى الساق من الأعلى، وبالفحص الطبي يمكن للطبيب المعالج أن يتأكد من ذلك بالفحص الطبي.
من ناحية أخرى: فإنه قد يكون السبب أيضا انضغاط أحد جذور الأعصاب في الظهر؛ نتيجة وجود تضيق في القناة الشوكية، وهي القناة التي يمر فيها النخاع الشوكي، وهذا يسبب ألما أثناء المشي مع تنميل على امتداد جذر العصب المضغوط؛ ولذا قد يصل التنميل إلى الأصبع الكبير وأعلى القدم إذا كان العصب القطني الخامس هو المتأثر.
لذا عليها أن تراجع طبيبا مختصا بالجراحة العظمية لفحص الركبة، وفحص الظهر، وإن لزم إجراء صورة بالطنين المغناطيسي للظهر أو الركبة حسب ما يراه الطبيب المشرف.