والدتي تعاني من تليف الركبة ولا تستطيع ثنيها.. فبمَ تنصحون؟

0 336

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي استشارة تخص والدتي، عمرها 68 سنة، وتعاني من تليف وسوفان في الركبة -كما أخبرها الطبيب- كونها تعاني من تورم وألم، خصوصا عند المشي والوقوف، ولا تستطيع ثنيها، وتسمع صوت طقطقة فيها، وأعطاها الطبيب إبرا موضعية في الركبة والمفصل، وأخبرها أنها تحتاج لجلستين أخرى، ولكنها لم تتحسن لحد الآن على العلاج؛ فما نصيحتكم؟
علما أنها تعاني من مشاكل في القلب أيضا.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعاني منه الوالدة هو خشونة الركب أو ما سميته سوفان الركبة، وهذا ينجم عن تآكل في غضروف سطح المفصل، وهذه الخشونة لا تتحسن، وإنما تزداد تدريجيا، وفي بعض الأحيان يزداد الألم بسبب الصعود والنزول على السلم أو المشي الكثير، وقد يتجمع سائل داخل المفصل ويعيق الحركة، ويعيق ثني الركبة، وفي مثل هذه الحالة إن كان هذا الوضع يزعج المريض، فإننا نقوم بسحب السائل كله -إن أمكن- وإعطاء حقنة كورتيزون داخل المفصل، وفي بعض الأحيان إن لم تتحسن الأعراض بوضع كمادات ثلج على الركبة لمدة 10 دقائق، ثلاث مرات في اليوم، مع المسكنات، بالإضافة إلى سحب الماء، وإعطاء حقنة كورتيزون، فإنه يمكن إعطاء حقنة زيتية من دواء خاص يسمى Synvisc أو hyalgan وهي حقن داخل المفصل، تعطى حقنة كل أسبوع لمدة ثلاث أسابيع.

وننصح المريض أن يستخدم العصا، فيتم مسكها في اليد المقابلة للركبة المؤلمة، أي أنه إن كانت الركبة اليمنى هي الأكثر إيلاما فإنه يتم الطلب من المريض أن يستخدم العصا في اليد اليسرى، وبسبب كثرة الصعود والنزول قد يزيد الألم.

وننصح المريضة بتنزيل الوزن إن كان لديها زيادة في الوزن، وعليها أن تجري تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية، فهذا من الأمور المهمة والتي يغفلها الكثير، وهذه يمكن أن تجريها بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، ثم يمكن أن تجريها بنفسها وباستمرار يوميا ثلاث مرات في اليوم.

إذا كان الاحتكاك شديدا في الصورة الشعاعية والألم لا يتحسن مع الأدوية، ومع إعطاء الحقن الموضعية فإنه كثيرا ما يتم تغيير المفصل ووضع مفصل اصطناعي، وهذا يساعدها -بإذن الله- ويمكن أن تمشي بعد ذلك بقليل من الألم.

عافاها الله!

مواد ذات صلة

الاستشارات