أشكو من نقص المرونة وحالتي لا تتقدم، فكيف أزيد من مرونتي ووزني؟

0 425

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في 26 من العمر، كنت أمارس رياضة في الفرقة الأولى والثانية من الجامعة، ولكني أعاني من نقص المرونة، فأنا لا أستطيع لمس أقدامي في وضع الإطالة، كما أنه عند الركوع إذا كانت ساقي مستقيمة؛ فإنه لا يمكنني أن أجعل ظهري زاوية قائمة مع ساقي، كما أنني أعمل مصمم مطبوعات ورقية وإعلانية منذ 2004، وأشعر بأن حالتي الصحية ثابتة أو تزداد سوءا، فماذا أفعل؟ وكيف أزيد من مرونتي ووزني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لم تذكر كم هو وزنك؟ وكم هو طولك؟

كما أنك تقول: بأن حالتك الصحية ثابتة أو تزداد سوءا، فلم تفسر ما تعني بهذا؟ وهل هي مشكلة عدم استطاعتك ثني الظهر ولمس الأرض دون ثني الركبتين؟ وكذلك لم تذكر إن كنت تعاني من آلام في الظهر أم لا؟ فهذه مهمة؛ لأن أحد أسباب عدم استطاعتك القيام بلمس الأرض أو لمس أصابع القدم أن يكون هناك آلام في الظهر، وشد في عضلات الظهر، فكل هذا يمنع الإنسان من أن ينحني انحناء كاملا.

والانحناء الكامل للظهر مع استقامة الركبتين تكون 90 درجة تقريبا، وأحيانا يمكن أن تكون هذه الدرجة أقل في بعض الأشخاص ممن يعانون من زيادة المرونة في المفاصل.

ومن ناحية أخرى: فإنه يمكن أن يكون السبب هو شد عضلات الفخذ الخلفية tight hamstrigg muscle.

ويمكن التأكد منها، وذلك بأن: تجلس على كرسي وظهرك مستقيما، ثم تحاول أن تمد ساقك بحيث يشكل طرفك السفلي مع ظهرك 90 درجة دون أن تحاول أن تثني الورك، أو تحرك الحوض، فإن لم تستطع؛ فإن هذا يعني أن هناك شدا في هذه العضلات، وتحتاج إلى تمارين خاصة بإشراف المعالج الطبيعي لتمديد هذه العضلات Hamstring strtetching muscle.

أما إن كانت المشكلة في الظهر، وكانت هناك آلام، فقد يكون السبب هو: التهاب في مفاصل العمود الفقري، وهذا يترافق مع آلام في الظهر أثناء الليل، وتيبس في الصباح، وتتحسن الأمور خلال النهار مع الحركة.
- أو آلام عضلات الظهر، لأنها تمنع الإنسان من الانحناء للإمام.
- كما أنه إذا كانت هناك مشكلة خلقية في الظهر، فقد تسبب أيضا صعوبة في الانحناء.
ومن ناحية أخرى: فإن مشاكل مفاصل الورك نفسه يمكن أن تسبب أيضا مثل هذه الإعراض.

ولذا يفضل أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بجراحة العظام، وإجراء صورة للظهر والوركين إن لزم.

وأما بالنسبة لوزنك: فلم تذكر كم هو وزنك؟ وإن كنت كذلك منذ الصغر، فهذا قد يفسر نحافتك، وكذلك إن كان أحد من أفراد العائلة عنده نحافة؛ فالعامل الوراثي له دور كبير في هذا الموضوع.

ومن ناحية أخرى فهنالك العديد من الأمور التي يجب استبعادها في حالة النحافة، وهي:

- عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة.
- أسباب وراثية.
- إتباع أنظمة غذائية خاصة لتخفيف الوزن، والاستمرار عليها إلى حد الوصول إلى النحافة، ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي.
- الإصابة ببعض الأمراض العضوية، مثل:

1. فرط الغدة الدرقية.
2. فقر الدم الشديد.
3. بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم.
4. بعض الأمراض النفسية.
5. بعض الناس عندهم زيادة في نسبة الاستقلاب، وبالتالي لا يستطيعون أن يزيدوا أوزانهم، لأن الجسم يستقلب معظم الطعام الذي يتم تناوله.
6. نقص الشهية.

لذا فإن العلاج يتم بعد استبعاد هذه الأمور، ويكون العلاج بزيادة كمية الطعام التي تتناولها، ويكون كالتالي:

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلا يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة، وثلاث وجبات صغيرة، وتكون: الأولى بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.
- تناول العسل وزيت الزيتون في الصباح والمساء.
- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة: كخليط الفواكه مع الحليب"كوكتيل"، وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
- بدء الوجبة بالطبق الرئيس، وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.
- تناول الفواكه والخضراوات.
- تناول بعضا من الحلويات في نهاية كل وجبة.
- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.
- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة، أو إضافتها إلى السلطة والرز.
- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
- إضافة الجبن المبشور إلى الرز والمعكرونة، ومكعبات الجبن الأبيض للسلطة.
- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة، ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة، ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
- محاول التغيير في الوجبات لطرد الملل.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتقوية العضلات؛ تجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية، وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات