مقارنة زوجي لي تضايقني، فهل من نصيحة؟

0 404

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجي يقارن بيني وبين زوجات أصدقائه، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ eman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يصلح ما بينك وبين زوجك.

وبالنسبة لما ذكرته -أختي الفاضلة- من أن زوجك يعقد المقارنات بينك وبين زوجات أصدقائه، فنقول لك ابتداء إن هذا أمر لا يصح ولا ينبغي، فالأصل أن تغيب تلك المقارنات من البيوت المسلمة تماما، ولأجل أن تختفي تلك النظرة أو تقل حدتها ننصحك أختنا بما يلي:

1- الاجتهاد في تلبية ما يريده الزوج منك، فإن البعض قد يدفعه تقصير ما من زوجته في أمر ما، وربما يكون بسيطا ليبدأ حربا من المقارنات التي تسيء للزوجة دون أن ينتبه إلى حجم تلك الإساءة.

2- الطبيعة البشرية -للرجل أو المرأة- دائما لا ترى ما أنعم الله عليها بقدر ما ترى ما نقص منها، فالفقير مثلا لا ينظر إلى قوته البدنية وسلامة أولاده بعين الرضا وينظر بعين الاشتياق واللهفة إلى ما نقص منه، والعكس بالعكس أي أن الغني لا يري ماله بقدر ما يري ما نقص منه، وهذا يجعلك تتفهمين وضعية النفس البشرية، وتحاولين مسامحة زوجك.

3- لا تحاولي أن تظهري تأثرا بالغا حين يحدثك عن زوجة فلان، أو ما تعمله لزوجها، كما لا تحاولي أن تنتقديها أو تنتقدي أسلوبها، أو تذكري أي شيء سلبي عنها؛ لأن غضبك أو نقدك لهم يظهر له أنك متأثرة، وهذا يدفعه إلى المزيد، اجعلي الأمر عاديا، وعلقي بقولك: الله يوفقهم، الله يصلح حالهم وهكذا.

4- دائما ذكريه بطريق غير مباشر أن بعض النساء إذا تحدثن معك عن بعض ميزات أزواجهن أفكر دائما في ميزاتك وأجدني سعيدة بأن الله وفقني لأكون زوجة لك.

5- جميل أن تصله تلك المعلومة بواسطة أي أحد غيرك، المعلومة باختصار: أن المرأة لا تجد رجلا كاملا، ولا الرجل لن يجد امرأة كاملة، وإذا تميز الرجل بأمر فإنه حتما ينقص في أمر آخر، وهذه طبيعة الحياة.

فإن لم تجدي من يوصل له هذه المعلومة فقولي له: تعلمت اليوم أن الإنسان ليس كاملا فتساءلت عن نفسي: ما هي الأمور التي نقصت عندي وزوجي يتحملها، واجعلي الكلام عن نفسك وحتما ستصل إليه المعلومة.

6- عليك بالدعاء أختنا الفاضلة، فإن الدعاء سر من أسرار الله في الأرض، والله قريب مجيب الدعوات، نسأل الله أن يوفقك لكل خير.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات