السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الدكتورة رغدة الإجابة عن سؤالي وبشكل سريع إن أمكن.
أنا حامل في الأسبوع 38، وموعد ولادتي المتوقع -بإذن الله- 28/6/2013، ذهبت للدكتورة وعملت لي سونارا، تبين أن الجنين رأسه بالحوض، ومتخذ الوضعية الصحيحة لكن الماء قليل نوع ما، وأخبرتني أنه يكفي أسبوعا، وتبين أن الحبل السري عند فم جنيني، ورأسه مائل لليسار نوعا ما، وعند الفحص الداخلي لم تحس الدكتورة برأس الجنين، وإذا لم ينزل خلال أسبوع فسوف تحدد عملية يوم الثلاثاء القادم 25/6، وقالت: ممكن أن يكون السبب الحبل السري، والجنين يدفع بشكل خطأ. مع أني أعرف أن أغلب النساء ينزل الجنين عندها أثناء الطلق حتى لو بكرا مثلي، ولكن الطبيبة قالت: أنا لا أستطيع توليدك طبيعيا والرأس عال، ونسبة نزوله المحتملة 5% خلال هذا الأسبوع.
ماذا أفعل؟ أنا أخشى من القيصرية ولا أريد إلا الولادة الطبيعية، والاتكال على الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي-، ولك كل العذر في ذلك.
وأحب في البدء أن أطمئنك بأن كل الموجودات التي ظهرت بالتصوير التلفزيوني عندك، تعتبر ضمن الحدود المقبولة في الشهر التاسع، فلا أهمية لموضع الحبل السري قبل الولادة، كما لا أهمية لنزول رأس الجنين في الحوض في هذه المرحلة.
من الناحية الولادية، أحسن اختبار لسعة الحوض، ولنزول الجنين في الحوض، هو ترك المخاض ليبدأ، ثم مراقبة تقدم رأس الجنين في الحوض، لذلك أرى بأن القرار السليم في مثل حالتك هو أن تترك الأمور على طبيعتها، وعندما تبدأ التقلصات الرحمية (الطلق)، يجب عليك مراجعة المستشفى مبكرا، وهنا يجب أن تأخذي فرصتك كاملة في الولادة الطبيعية بدون تسرع، على أن تكوني تحت مراقبة جيدة في غرفة الولادة، فإن تطور المخاض بشكل طبيعي، فيمكن لك أن تلدي ولادة طبيعية -إن شاء الله-، ففي كثير من الحالات وبعد نزول السائل الأمنيوسي ينزل رأس الجنين في الحوض بشكل جيد، وهذا يحدث بنسبة عالية من الحالات، إن لم ينزل رأس الجنين بالرغم من وجود تقلصات رحمية جيدة، أو إن حدث أي أمر طارئ خلال المخاض -لا قدر الله-، فحينها يمكن اللجوء إلى العملية القيصرية.
باختصار-يا عزيزتي- أقول لك: نعم هنالك فرصة كبيرة أمامك للولادة الطبيعية، ويجب عدم تفويتها، لكنها بالطبع غير مضمونة 100 %، ونصيحتي لك هي أن تراجعي طبيبة ثانية لترضى بإعطائك مثل هذه الفرصة، فهذا هو القرار الصحيح -بإذن الله تعالى-.
أسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير.