أشكو من تنميل بيدي، ما الأسباب...وهل أذهب إلى الطبيب؟

0 413

السؤال

السلام عليكم

أشكو من تنميل بيدي عند استعمال الهاتف أو الكمبيوتر، ولو لفترة وجيزة بالسيارة، وأحيانا يمتد التنميل ليشمل أجزاء مختلفة، فما الأسباب؟

منذ فترة قريبة لاحظت أوردة قدمي بارزة، ولكنها تختفي، وأحيانا أشعر باختناق بها، وأتعرض لانخفاض ضغط الدم من أي مجهود، وأجريت تحليلا للكشف عن الأنيميا، فكانت النسبة 11.3 وأنا أبلغ من العمر 24 عاما، ما الأسباب؟ وهل الأمر يستدعي الذهاب للطبيب؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذا التنميل بسبب انضغاط العصب الوسط Median nerve وهو العصب الذي يغذي ثلاث أصابع ونصف من أصابع اليد -الإبهام والشاهد والوسط ونصف الخنصر- ويحصل الانضغاط في وضعيات معينة، مثل الوضعيات التي وصفتها، وتكون الأعراض بشكل خدر وتنميل في راحة اليد المصابة والأصابع جميعها، عدا الخنصر.

قد يحس المريض بألم في اليد ينتقل أحيانا إلى الذراع، ويزداد الألم والخدر ليلا، إلى درجة أنهما يمكن أن يسببا أرقا للمريض، ويخف الألم عندما يهز المريض اليد في الصباح، وكذلك يخف الألم عند رفع اليد وجعلها أعلى من مستوى باقي الجسم، ويمكن أن تسبب ضعفا بالعضلات على المدى الطويل إن لم يتم علاجها.

من أسباب انضغاط العصب: نقص نشاط الغدة الدرقية، السكري، حركات متكررة لليد أو عدم الحركة لفترات طويلة، وبالفحص الطبي يستطيع الطبيب التشخيص، وفي بعض الحالات يمكن لتخطيط الأعصاب أن يعطي فكرة عن درجة الانضغاط.

أما العلاج فيكون بتجنب الأوضاع التي تسبب الأعراض، وفي الليل يتم وضع مثبت للرسغ Wrist splsint وفي حال عدم التحسن تحقن إبرة كورتيزون في النفق الرسغي، وعادة ما تخف الأعراض بشكل جيد عند من يعاني انضغاطا بسيطا، ويمكن إعطاء الإبرة الثانية، ووضع مثبت لليد لمدة أربع وعشرين ساعة بعد الحقن.

أما الأوردة البارزة في الطرفين السفليين فكما تعلمين هي الدوالي، وهي توسعات وعائية للأوردة، وهذه لها أسباب متعددة، منها العوامل الوراثية، والجلوس الطويل أو الوقوف الطويل، أو أي عوامل تمنع من مرور الدم من الأطراف إلى الأعلى، ويكون السبب هو اضطراب في عمل الصمامات الصغيرة الموجودة داخل الأوعية، والذي يسمح بالدم بالحركة إلى الأعلى، ويمنع رجوعه، لذا يفضل لبس ما يسمى بشرابات خاصة مضادة للدوالي.

أما انخفاض الضغط فهناك أسباب عديدة لانخفاضه، وفي كثير من الأحيان لا يكون هناك أي سبب لانخفاض الضغط إلا أنه يجب ذكر الأسباب، وهي:

- قصور الغدة الكظرية، أو الفوق كليوية.
- القصور الشديد في نشاط الغدة الدرقية.
- فقر الدم المزمن، وعندك نقص في الدم إلا أنه يعتبر خفيفا، وليس هو السبب في انخفاض الضغط.
- بعض الأدوية.
- الوقوف الطويل.

في كثير من الأحيان لا يكون هناك أي أعراض لانخفاض الضغط، إلا أنه أحيانا يكون هناك بعض الأعراض مثل:

ـ الشعور بالدوخة.
ـ الإغماء.
ـ عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.
ـ غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.
ـ الغثيان، والإحساس بالعطش.
ـ برودة الأطراف أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلا.
ـ تسارع وتيرة التنفس وقلة عمق أخذ النفس، وعادة ما يتم إجراء بعض التحاليل لاستبعاد الأسباب التي تم ذكرها.

أما العلاج فإنه ينصح بتناول السوائل، والحرص على تناول الوجبات الصحية التي تشمل تناول الفواكه والخضار المحتوية على السوائل والأملاح، ولبس الشرابات الطبية الضاغطة، ففي بعض الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية التي ترفع الضغط بإشراف الطبيب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات