هل تكفي 3 أسابيع لعلاج تكيس المبايض؟

0 948

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان عندي تكيس بسيط وبداية قرحة في عنق الرحم، وأعطتني الدكتورة كريما مهبليا لمدة أسبوع، وحبوب كلوفاج، وانتظمت عليها وراجعتها بعد 3 أسابيع، -والحمد لله- بعد السونار وجدت أن التكيس والقرحة في الرحم اختفت، وعملت تحليلا لهرمون الحليب وكان سليما –والحمد لله-، وكنت أنوي الحمل لكن هذا الشهر جاءت الدورة متقدمة بيومين، ما السبب ما دام التكيس والقرحة اختفت، وهرمون الحليب جيد؟

وما أفضل التحاليل لي ولزوجي لمعرفه سبب تأخر؟ وماهي علامات ضعف المبايض أو التبويض؟ وهل أتوقف عن استخدام الكلوفاج بما أن التكيس ذهب؟ أنا مهمومة.

والله يسعدكم دنيا وآخرة، ويجزيكم الله بكل حرف تكتبونه رفعة في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب الإشارة -أختنا الكريمة- إلى الوزن والسن، لأن ذكرهما له دلالات طبية هامة جدا تساعد الطبيب في التشخيص السليم، كذلك يجب الإشارة لطبيعة الدورة الشهرية وكم عدد أيامها، والدورة تكون طبيعية إذا كانت من 21-34 يوما، والدورة المتوسطة تأتي كل 28 يوما، وعدد أيام الدورة الطبيعية بين 3-7 أيام.

وتشخيص التكيس يحتاج لتحاليل هرمونات للغدة النخامية، والغدة الدرقية، وهرمونات المبايض، ويحتاج لمتابعة المبايض والرحم بالسونار، وهناك تحاليل يجب إجرائها، وهي:

FSH- LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، ومتابعة الحالة مع طبيبة متمرسة في علاج حالات تأخر الحمل.

وفي حالة تشخيص التكيس PCOS، فإن الحالة تحتاج لفترة علاج قد تصل إلى 6 شهور، وليس 3 أسابيع، فهذه الفترة لا تكفي لعلاج التكيس على الإطلاق، وهناك نظام علاجي قد يفيدك السير عليه -بإذن الله-، وهو:

- الجلوكوفاج، حبوب جيدة لتحسين عمل هرمون الأنسولين الداخلي المسؤول عن حرق وتخزين السكر، وفي علاج التكيس، ويمكنك تجربة أخذ قرص 500 مج بعد الأكل 3 مرات يوميا، وهذه الأدوية يجب أخذها لمدة 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية -إن شاء الله-، ولا يكفي العلاج لمدة 3 أسابيع.

- وعلاج السمنة، وبذل الجهد في إنقاص الوزن هو المفتاح الأساسي لحل مشكلة عدم انتظام الدورة وتأخرها، وهذا التأخير يحدث بسبب ارتفاع هرمون الحليب، وارتفاع مستوى هرمون الذكورة عن المستوى الطبيعي، وبسبب التكيس الذي قد يحدث في المبايض، وفيه لا تخرج البويضات من المبايض، بل تتكيس وتحبس داخل جدار المبايض السميكة، فتضطرب الهرمونات وتضطرب الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهي من بين القائمة المطلوبة للتحاليل.

- والخضروات الطازجة والمسلوقة، والفاكهة قليلة السكر تساعد في إنقاص الوزن، كما تساعد أيضا في تحسن عملية التبويض، مع ترك وجبات المطاعم السريعة، والحلويات والشكولاتة والسكر، وتحلية الشاي بحبوب السكر الدايت.

- وأخذ حبوب الياسمين ذات الهرمونين حبوب لتنظيم الأسرة مهمة جدا، لوقف التكيس إن كان موجودا، ولتنظيم الدورة -إن شاء الله- إذا كانت مضطربة.

ولا يمكن معرفة هل التكيس ذهب أم لا بمجرد التاريخ المرضي، أو الكشف الطبي، لكن يجب عمل تحاليل وسونار على المبايض والرحم لمعرفة حالة البطانة الرحمية.

وليس لضعف التبويض أعراض، بل يجب عمل سونار وقت التبويض، ومعرفة حجم البويضات، وهناك اختبارات تبويض موجودة في الصيدليات، يمكن لك إجراؤها يوميا لمدة 5 أيام، وفي هذه الاختبارات يظهر ارتفاع هرمون تفجير البويضة LH، وهذا الارتفاع يشير لحدوث التبويض، ويمكن تركيز الجماع في فترة الإباضة لزيادة فرص الحمل، ولا يجب التوقف عن حبوب الجلوكوفاج حتى حدوث الحمل.

ولك في الفترة القادمة أخذ أقراص فوليك أسيد 5 مج يوميا، وأخذ فيتامينات مناسبة تساعد على تقوية الدم، وتساعد في علاج التكيس مثل TOTAL FERTILITY، وأخذ كبسولات فيتامين (د) وحبوب كالسيوم، والتعود على أكل الحبوب الغنية بفيتامين (ب) المركب وبالألياف، مثل: الشوفان، والجريش، وتلبينة الشعير، وحليب الصويا، ومشروب أعشاب البردقوش، كل هذه الأطعمة والمشروبات تساعد في تحسن التبويض، وفي علاج التكيس.

مع تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي غسل الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة، لا يحدث فيهما حمل، بل يحدث في الأسبوع المتوسط للدورة، ومن المهم لزوجك إجراء تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية للاطمئنان، لأن حوالي 30-40% من حالات العقم تكون بسبب مشاكل عند الزوج.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات