السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 24 سنة، قبل 6 أشهر أجريت عملية منظار بالبطن، لاستئصال كيس دم حجمه 7.5 على المبيض الأيمن، وتم كي مكان الكيس، وبعد العملية خضعت لكورس لمدة 3 أشهر من إبر زولاديكس، بعد مرور 3 أشهر بعد الكورس، تبين بالأشعة ظهور كيس دم آخر في المكان نفسه، وحجمه 5 سم، واحتمالية وجود أكياس مائية أخرى، الدورة الشهرية منتظمة لدي، لكن كمية الدم قليلة، خصوصا آخر دورة، والآلام شديدة، وأنا أتجنب المسكنات، الطبيب طلب منظارا ومتخوفة من الأقدام على هذه الخطوة، أرغب في معرفة مدى أهميتها، وإن كان هناك بدائل، وهل للمنظار تأثير علي كوني عذراء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lody حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
حفظك الله ورعاك، وكل عام وأنتم بخير، أعاد الله عليكم شهر رمضان بالخير والبركات.
الأكياس الوظيفية، سواء كانت أكياس مائية أو دموية، هي أكياس تكونت في المبايض بسبب عدم انفجار البويضة، وعدم خروجها من جدار المبيض السميك، وهذا يؤدي إلى تجمع السوائل، أو الدم إذا تصادف وجود أوعية دموية في نطاق الكيس، وللحد من تكون الأكياس يمكن لك استخدام حبوب منع الحمل، ليس بغرض منع الحمل حيث أنك عذراء، لكن تستخدم لإيقاف التبويض، ومعالجة الأكياس الموجودة أو لتقليل حجمها لأقل ما يمكن، وذلك لمدة 6 شهور، ثم عمل متابعة للأكياس التي تكونت بالسونار والمنظار، لبيان حجمها بعد تناول العلاج، وعندها يقرر الطبيب مسألة الاحتياج للجراحة من عدمه.
مع الأخذ في الاعتبار أن الوزن الزائد والسمنة، من بين الأسباب التي تؤدي لمتلازمة تكيس المبايض، وفيها نجد الأكياس في المبايض، بالإضافة إلى خلل في الدورة الشهرية، وقلة الدم النازل في كل دورة شهرية، لأن الهرمونات المسؤولة عن بطانة الرحم لتجهيزه الحمل، أو للدورة الشهرية، يحدث فيها خلل ونقص في الكميات، لأن البويضات لا تخرج من جدار المبايض، وبالتالي تصبح الدورة الشهرية قليلة، مع تكرار الألم مع الدورة الشهرية لزيادة الضغط على المبايض، وزيادة الإفرازات داخل الأكياس، والحبوب -بإذن الله- سوف تنظم الدورة الشهرية، وتوقف التبويض، وتعالج الأكياس في معظم الأحوال.
والمنظار جيد في المتابعة، ولا قلق من ذلك، ولا تؤثر هذه المناظير على العذرية، والمهم معالجة هذه الأكياس حتى لا تؤثر على كفاءة المبايض فيما بعد.
وفقك الله لما فيه الخير.