السؤال
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة، وأبلغ من العمر 26 سنة.
بعد شهر من وضع حملي الأول والوحيد، عانيت من آلام شديدة في ظهري، وعندما عملت الفحوصات الطبية ظهر لدي انزلاق غضروفي في الفقرة L5-S1، وقد خضعت للعلاج بالأدوية التالية، وهي:
- 8 حقن Diclamidعن طريق العضل أخذها يوما بيوم.
- دواء celebrex 100 mg مرتين في اليوم.
- دواء mioced نصف حبة عند النوم.
ولم أحصل على أي نتيجة، فالألم مستمر، وقد تخدر جزأ من فخذي الأيسر، وامتد هذا الخدر إلى الفخذ الأيمن.
فما هي نصيحتكم لي؟ هل يمكنني الحمل مجددا؟ أم ينبغي لي أن أترك فترة زمنية محددة بينهما حتى أشفى؟ وهل يمكنني أن أضع حزاما على ظهري عندما أقوم بالأعمال المنزلية؟ فأنا لا أستطيع أحصل على راحة، لأن ابنتي تبلغ من العمر 6 أشهر، وهي تحتاج للرعاية الدائمة.
أرجو إفادتي وجزاكم الله الجنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بداية: من المهم معرفة كم هو وزنك، وكذلك معرفة تفاصيل الصورة الشعاعية، فوجود انزلاق غضروفي في الصورة لا يعني بالضرورة أن تكون الأعراض هي من الانزلاق الغضروفي، فهناك الكثير من الناس عندهم في الصورة انزلاق بسيط لا يضغط على الأعصاب أو النخاع الشوكي، وليس السبب في آلام الظهر، فمعظم آلام الظهر 95% منها هي بسبب العضلات والأربطة، وليست بسبب الانزلاق الغضروفي، ولذا فإنه مهم جدا جدا معرفة تفاصيل تقرير الصورة بالطنين المغناطيسي.
ومن ناحية أخرى: فإن كان هذا الانزلاق يسبب ألما أو تخديرا في الطرف السفلي، ويكون عادة في الجزء الخلفي من الفخذ وينزل إلى خلف الساق، وإلى الجزء الخارجي من القدم، ويكون هناك انعدام في منعكس الكاحل loss of ankle reflex، وهذا يمكن للطبيب أن يكشفه أثناء الفحص الطبي، لأن استمرار الأعراض أو زيادة الأعراض مع أعراض انضغاط في جذر العصب، أو انضغاط النخاع الشوكي، قد تعني أن هناك حاجة للتدخل الجراحي، لذا فإنه مهم جدا جدا وضع كل التفاصيل مع بعض، ومعرفة إن كانت أعراض المريض مطابقة لمكان الانزلاق، أو أنها بسبب تقلص عضلي، فالخدر – كما تقولين - بأنه في الفخذين، وفي الطرفين، فإن كان كذلك، فإن الانزلاق الغضروفي يجب أن يظهر بأن هناك انضغاطا على جذر العصب في الطرفين، أو على النخاع الشوكي، أو يكون سبب تنميل الأفخاذ سبب آخر، وهذه كلها يستطيع الطبيب المعالج وضعها، وإخبار المريض إن كان الديسك هو السبب أم لا.
والحزام إن تم استخدامه لفترة طويلة يسبب ضعفا في العضلات، وهذا يؤدي إلى أن يبقى الألم، لأنه في مثل حالتك فإنه يفضل مراجعة العلاج الطبيعي لعمل تمارين تقوية لعضلات الظهر، وهذا يساعد على تخفيف الآلام، ومنع ضعف عضلات الظهر.
ومن ناحية أخرى فإنه يفضل دائما تناول الفيتامين د 1000 IU حبتين في اليوم، لأن نقص الفيتامين د يؤدي إلى استمرار الألم وضعف العضلات.
أما بالنسبة للحمل: فيفضل تأخير الموضوع حتى يتم التأكد من سبب الآلام، فإن كانت من العضلات؛ فيمكن بعد أن تختفي الأعراض بفترة أن تناقشي هذا الموضوع مع الطبيب المعالج.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.