السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قريبتي كان عندها انتفاخ، وظنت أنه كرش بسبب أنها هذه الأيام تأكل كثيرا، ولا تتحرك، وتنام كثيرا، وكانت تعاني من صعوبة في دخول الحمام، فأخذت ملينا حتى يسهل الموضوع، ولكن بعد دخولها الحمام لاحظت أن الانتفاخ اختفى تماما، لكن بقي عندها ألم فظيع في آخر معدتها من تحت، فهل هذا عادي؟ وما الذي يمكن أن يخفف هذه الآلام؟
جزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثير من الناس يعانون من عسر الهضم والقولون العصبي، ومن أعراضه: الانتفاخ، والغازات، وكبر حجم البطن، والمغص، ومن الأعراض أيضا -والدليل على التشخيص-: أن هذا الانتفاخ يخف كثيرا بعد دخول الحمام والتغوط -أعزك الله- والقولون له جزء نفسي متعلق بالشخصية الانفعالية والمتوترة، وجزء آخر متعلق بالوجبات الدسمة، والفلفل الحار والشطة.
الحالة الانفعالية والأكل الحار يؤديان إلى تحفيز المستقبلات العصبية في جدار القولون، مما يؤدي إلى إرسال إشارات إلى المخ؛ ينتج عنها أوامر إلى عضلات القولون بالتقلص، وينتج عن ذلك مغص وانتفاخ شديدين.
والعلاج هو: التحول في الشخصية إلى الهدوء، وتقليل ردود الأفعال لتناسب الفعل، وعدم تضخيم الأمور، والرضا دائما بالقضاء والقدر، مع بذل الجهد، بمعنى آخر: التوكل وليس التواكل، والتقليل من الطعام الدسم، وعدم ملأ المعدة في الوجبات، بل وجبات خفيفة ومتكررة، بدون فلفل حار أو شطة، وهناك حبوب جيدة تؤخذ عند الضرورة، مثل: (سباسمو-كانوليس spasmo-canulase) قرصين ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى أقراص (كولوسبازمين colospasmin) قرصا واحدا ثلاث مرات يوميا، مع شرب الماء، وتناول الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح النابت، والخبز الأسمر، والخضروات الورقية، والفاكهة، مثل: التين، والخوخ؛ لتفادي ولعلاج الإمساك.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.