السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 26 عاما، أم لأربعة أولاد، أعاني من النحافة، ومرض سكر الحمل، وثبت عندي بعد الولادة، هل يوثر على رضاعة طفلي -عمره سنة-؟ ارتفع السكر إلى نسبة 446، وأخذت حبوب metformin، والآن من 200-250 رغم أني لا آكل سكريات، كنت أشرب حلبة مع خميرة، هل لها أثر على ارتفاع السكر؟ وأعاني من الأنيميا، آخذ حبوب فيرومين، وشعري يتساقط، وجسمي ينحف أكثر، فما الحل؟ لوو أخذت حبوب بيروكتين لعلاج النحافة، هل لها ضرر مع السكر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
أولا: بالنسبة للمتفورمين، فإنه يمكن تناوله مع الرضاعة، وأنت بحاجه له، وهو لا يؤثر على الطفل، وقد يكون تناقص الوزن عندك بسبب السكري نفسه، فإن لم يكن منتظما، وبقي مرتفعا، فإنه يسبب تناقص الوزن، وطبعا يجب التأكد من عدم وجود أمراض أخرى يمكن أن تسبب النحافة، ومنها: زيادة نشاط الغدة الدرقية، وسوء الامتصاص، ويجب الاستمرار بعلاج فقر الدم حتى تتحسن نسبة الدم إلى الطبيعي.
أما بالنسبة للحلبة، فإنها تساعد على ضبط السكري، وهناك دراسات أثبتت أن للحلبة تأثيرا إيجابيا على ضبط السكري، لذا فإنه يمكن الاستمرار به، لأن السكر عندك غير منضبط، ولم تذكري كم هو وزنك لآخذ فكرة عن مدى النحافة التي تعانين منها، وبالنسبة للبيرياكتين Periactin، فلا ينصح بتناوله أثناء الرضاعة، لأنه يؤثر على الطفل ويجعله مضطربا، وأعراض أخرى، وهو كما تعلمين مضاد للهستامين، ويسبب فتح الشهية، وليس له ضرر للسكري.
قد يتحسن الوزن عندما يتم ضبط السكري خلال هذه الفترة، فيفضل تناول ست وجبات في اليوم، ثلاث منها رئيسية، وثلاث وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، والإكثار من الفواكه المجففة، وتناول زيت الزيتون في الصباح والمساء، وملعقة عسل في الصباح، وهذا لا يضر حتى مع السكري، والبدء بالطبق الرئيسي ثم السلطات، ويمكنك الإكثار من الحليب واللبن.
ويجب متابعة السكر، فقد تحتاجين لزيادة الجرعة من الدواء حتى يتم حرق السكر في الجسم بدلا من طرحه في البول، وعدم الاستفادة منه في حالة ارتفاعه.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.