السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ضعف في التركيز، أي أني لا أركز جيدا، أحيانا عندما أقرأ كتابا أو في الجريدة، وبعد الانتهاء من القراءة لو طلب مني شخص أن أشرح له شرحت له فكرة أو اثنتين فقط، والأفكار الأخرى أنساها.
أما من ناحية الحفظ فإني أنسى ما حفظت في اليوم التالي، هل توجد أطعمة تزيد التركيز، وتساعد على الحفظ؟ كيف أزيد من قوة التركيز لدي؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا.
من الطبيعي أن يشعر الإنسان عقب قراءة كتاب وكأنه لا يذكر شيئا منه، وإن كان ما قرأه قد دخل في اللا وعي ولكن سيظهر أثره ولو بعد حين، حتى تهضم المعلومات وتخزن.
ليس هناك من طريقة واحدة للحفظ وتقوية الذاكرة، وتناسب كل الناس، فظروف كل شخص تختلف عن الآخرين، والأعمال والمسؤوليات مختلفة، والوقت المتاح أيضا مختلف، وما يناسب شخصا ليس بالضرورة أن يناسب شخصا آخر.
ربما هناك بعض الملاحظات العامة، والتي تفيد الجميع في تقوية التركيز، وبالتالي الحفظ والتذكر، ومنها على سبيل المثال، وكلها تركز على آليات ومهارات دراسة، وهي كما يلي:
-لا تستقل قيمة أي وقت مهما قصرت مدته، فأحيانا في الربع ساعة والنصف ساعة يمكن أن تحقق ما هو بقيمة ساعة أو ساعتين.
-استفد مما يسمى "نوافذ الوقت" وهي الفترات الصغيرة بين عمل وآخر، فمثلا وقت الفراغ بين نشاط وآخر، فهذه الأوقات القصيرة يصبح مجموعها الوقت الطويل خلال الزمن.
-إذا كنت من النوع الصباحي، أي أنك أنشط ما تكون في فترة الصباح فاستغل وقت الصباح في الأعمال التي تتطلب جهدا ذهنيا، ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "بورك لأمتي في بكورها" أي فترة الصباح الباكر، وإذا كنت من النوع المسائي، فأيضا استفد من هذه الساعات في المساء بالشكل المناسب
-يمكن أن تجعل بعض الواجبات المنزلية والأسرية كمساعدة الوالدين في أوقات استراحتك بين عمل وآخر، وخاصة فيما يتعلق بالدراسة، فبين الجلسة والأخرى اذهب وقم بعمل منزلي بسيط تريح به ذهنك من خلال القيام به.
-حاول أن تقلل قدر الإمكان من مضيعات الوقت، كالزيارات الاجتماعية المطولة جدا جدا، ولا بأس أن تكون لديك الكثير من العلاقات، إلا أنها القصير نوعا ما.
-حاول أن تجمع بين عملين معا، فيمكنك مثلا أن تراجع حفظ بعض المواد الدراسية مما تريد حفظه، وأنت تقوم بعمل آخر كارتداء الملابس أو العمل في إعداد الطعام، أو الذهاب في الباص.
-انتبه لفرض الواقع وأعطه حقه، ففي وقت الصلاة أفضل ما تقوم به هو الصلاة، ووقت الدراسة يكون الاستعداد للمذاكرة والاختبار، وهكذا.
-من الناس من يميل للدراسة في جو خاص داخل البيت، وفي شيء من الهدوء، بينما هناك من يحب الدراسة أمام الناس في المكتبة العامة أو مكتبة الجامعة، فانظر أي الأجواء أكثر مناسبة لك، فاستغل هذه الأوقات.
وانظر: (226145 _264551 - 2113978).
وفقك الله، ويسر لك، وجعلك ليس فقط من الناجحين، بل من المتفوقين، وأعانك على دراستك.