السؤال
السلام عليكم.
معك حسن من مصر، عمري 26 سنة، أشتكي من آلام الركبة؛ حيث أجريت عملية غضروف منذ 6 سنوات جراء حركة خاطئة أثناء ممارسة الرياضة، وعلى إثرها تم إزالة نصف الغضروف الهلالي في الركبة اليمنى.
وبعد العملية أجريت العلاج الطبيعي مرتين نتيجة ضعف عضلات الرجلين والسمانة، مرة بعد العملية مباشرة، ومرة أخرى بعد 3 أشهر، ومن بعد العملية وأنا أعاني الكثير من المشاكل في الركبة اليمنى، وأثرت بالسلب على الركبة اليسرى السليمة.
علما بأني حريص جدا على حركاتي؛ فأنا رياضى منذ الصغر ومارست العديد من الرياضات، جسمي متناسق من الأعلى والعضلتين الرباعيتين حالهما جيد، لكن عضلة السمانة ضعيفة جدا.
أثناء ممارستي الجري أعاني من ألم في الركبة المصابة في البداية، ثم يتلاشى الألم بعد ذلك، ويتفاوت في الرجوع في وسط الجري أو آخره عند عمل تمارين السويدي، ويحدث المثل حين ممارسة الجيم في تمرينة الأرجل.
أنا أحتاج إلى النصيحة في كيفية التعامل مع الوضع الحالي، وما هي التمارين التي أحتاج إليها لتقوية عضلات الأرجل والسمانة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية
كما تعلم فإنه قد يحصل بعد تمزق الغضروف خشونة في الركبة، ومن المهم إجراء تمارين لتقوية عضلات الركبة وخاصة العضلة الرباعية الأمامية للفخذ، وتحت إشراف المعالج الطبيعي، وهذه من الأمور المهة جدا في نجاح العملية، والعودة تدريجيا إلى الوقوف عليها، ثم التدرج في وضع حمل عليها وثنيها، وعادة ما يستطيع المريض العودة إلى القدرة على القيام بمعظم الحركات التي يتطلبها عمله ما عدا الحمل الثقيل على الركبة.
وينصح المريض أنه إذا زاد الألم بعد العملية بسبب جهد زائد أن يضع عليها ثلج ويخفف من العبء على الركبة من ناحية وضع الوزن.
في بعض الحالات قد يؤدي تمزق الغضروف إلى بقاء الألم مستمرا، وفي مثل هذه الحالة ومع استمرار الألم -كما هو في مثل حالتك- فإنه يجب أن يتم فحص الركبة من قبل طبيب مختص في الجراحة العظمية لمعرفة سبب ذلك، هل بسبب تمزق آخر في الغضروف، أو بسبب ظهور خشونة واحتكاك في المفصل، أو أن الركبة تحتاج لتقوية عضلة الركبة؟
وقد يرى الطبيب الحاجة لإجراء صورة بالطنين المغناطيسي للركبة.
أما التمارين فهي مهمة ويفضل عملها باستمرار وبشكل يومي، وبشكل عام فإن تمارين تقوية العضلات الأمامية للفخذ مهمة، وكذلك مدى الحركة، ويفضل إجراء هذه التمارين في البداية تحت إشراف المعالج الطبيعي، حتى تتعرف تماما كيف يتم إجراءها بالطريقة الصحيحة ثم تجريها بنفسك.