حبوب محفزات حرق الدهون (lipo 6) هل تنصحون بها؟

0 537

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أستفسر عن حبوب محفزات لحرق الدهون اسمها "lipo 6" ، وهي عبارة عن كبسولات تحتوي على مواد مثل: الكافيين ومواد أخرى لتزيد الطاقة أثناء التمارين الرياضية، ويجب ممارسة رياضة شاقة مع الحبوب، والابتعاد عن الدهون؛ لأن تعاطيها دون ممارسة من المحتمل أن تضر الكبد والكلى، ويستخدمها لاعبوا كمال الأجسام لكي يحصلوا على شكل أفضل للجسم.

بحثت عنها عبر الإنترنت فوجدت مواقع متناقضة، فبعضها تحذر منها والأخرى تنصح بها بشرط التقيد بالتعليمات والجرعة، مع أنها أكثر المكملات الغذائية مبيعا في أمريكا.

أود استشارتكم عنها، وبإمكانكم البحث عنها لكي تحصلوا على معلومات أكثر دقة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عمرك حاليا -يا أخي- فقط 19 سنة، فلا أدري ما هي الغاية عندك من استعمال هذا الدواء.

إن دواء (lipo 6) يحتوي على عدة مركبات، منها ما يرفع الضغط الشرياني مثل: ال Synephrine .

- منها ما ينبه الجسم مثل: ال Caffeine.

- منها ما ينقص الدهون في الجسم مثل: ال Guggulsterones.

- ومنها ما يؤثر على امتصاص الغذاء من الأمعاء مثل: ال Bioperine.

وللدواء أعراض جانبية مثل:

- أرق وعصبية وارتعاش.
- ازدياد معدل التبول.
- صداع.
- غثيان وقيء.
- حموضة أو انتفاخ.
- إسهال.
- دوخة.

لذلك النصيحة -يا أخي- الابتعاد عن هذا الدواء، فإن كان سؤالك من أجل تخفيف الدهون، فيمكنك المتابعة مع طبيبك، وأخذ العلاج اللازم، وإن كان من أجل تخفيف الوزن، فيمكنك اتباع حمية معينة والاستغناء عن هذا العلاج.

وبالنسبة للحمية الغذائية: فإنه توجد عدة أنواع من الحميات الغذائية مثل: (الحمية النباتية, الحمية قليلة الدسم, الحمية قليلة الكربوهيدرات, حمية البروتين) وما شابهه من الحميات.

ولكن المشكلة في الحميات المؤقتة أنه عند اتباع هذه الحمية فإن الوزن ينزل في فترة سريعة، ولكن عند التوقف عن اتباع الحمية يعود الوزن لما كان عليه قبل الحمية، وأحيانا خلال فترة قصيرة؛ لذلك حاليا ينصح بما يسمى تغيير نمط الحياة، أي اتباع نظام غذائي يناسبك ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما دون اللجوء لحمية قاسية، ثم التوقف عنها؛ مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقا.

والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنا، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء وتخفيف الوجبات.

وينصح في هذا النظام بما يلي:

أولا: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة كالقمح الكامل والأرز الأسمر، والشوفان والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية بفيتامين (ب).

ثانيا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثا: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم وفيتامين (د) وأيضا البروتين وفيتامين ب 12.

رابعا: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل: الدجاج واللحم والسمك والعدس والحمص، وهذه غنية بالبروتين والمعادن والفوسفور وفيتامين (ب6 - ب12) والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامسا: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع.

فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة وصحية -بإذن الله- وطيلة الحياة.

مع التأكيد على ممارسة الرياضة ولو بشكل خفيف يوميا، وبهذه الطريقة -بإذن الله- ينتظم الوزن، ويكون النظام الغذائي صحيا، بإذن الله.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات