بعد عودة تكيس المبايض.. هل هناك علاج نهائي يمنع رجوعه؟

0 459

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 22 سنة، غير متزوجة، طولي مناسب لقامتي، وزني 63 كغ، بينما طولي: 166 سم، ولا أعاني من سوابق مرضية.

أعاني من تكيس في المبايض، وقضيت في العلاج الأول 3 أشهر؛ حيث تناولت حبوب تنظيم الحمل من نوع ستيدريل (stediril)، فزال التكيس من الدورة الأولى، وبعد مراجعتي للطبيب نصحني بإتمام العلاج ولمدة محددة.

وبعد فترة عملت مراقبة طبية دورية بعد 6 أشهر، ورغم انتظام دورتي، اجأني الطبيب بعودة التكيس في الجهة الأخرى، وحجم الكيس يصل في بعض المرات حوالي 45/55 مم.

والآن وصف لي الطبيب نفس العقار stediril، ولمدة 3 أشهر أخرى، مع العلم أني أتبع وآخذ كل الاحتياطات من تغذية متوازنة، ورياضة، فهل من نصائح أو إرشادات طبية تقضي على هذا الكابوس (الكيس)؟ وهل سأشفى منه نهائيا أم لا؟

شكرا جزيلا لكم ولكل الطاقم العامل معكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دليلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكيس المبايض من المشاكل التي تواجه الكثير من السيدات، وفي التكيس لا تخرج البويضات بشكل منتظم من المبايض، وبالتالي يحدث خلل في التوازن الهرموني بين هرمون الأستروجين، والذي تزيد نسبته في النصف الأول من الشهر قبل التبويض، وهرمون البروجيستيرون الذي تزيد نسبته في النصف الثاني من الدورة بعد التبويض، بسبب زيادة نسبة إفرازه من جراب البويضة بعد خروجها في اتجاه الرحم، والخلل الذي يحدث في التبويض والهرمونات هو المسبب الرئيسي لتأخر واضطراب الدورة الشهرية، وتأخر الحمل.

الدورة الشهرية نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض على نمو وخروج بويضة كل شهر، مرة من المبيض الأيمن ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة يتم إفراز هرمونين هما: الأستروجين والبروجيستيرون، وهما مهمان لبناء وتجهيز بطانة الرحم للاستعداد للدورة الشهرية الجديدة أو للحمل في حالة الزواج، وإذا حدث خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية يتأخر الحمل، ويحدث التكيس حتى مع الطول المناسب مع الوزن أو الوزن القياسي.

وحبوب ستيدريل ( stediril ) هي حبوب منع الحمل ذات الهرمونين الأستروجين والبروجيستيرون، مثل التي توجد عند السيدات، وتناولها يجعل التبويض يتوقف مؤقتا، وبالتالي يوقف مسألة التكيس الجديد، ولكنه لا يعالج الأكياس الموجودة، وعلاجها إما يحدث تلقائيا دون تدخل، وهذا يحدث كثيرا، أو بمساعدة أشياء أخرى، مثل:

- تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا، حيث أنها مهمة جدا لإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر، والمساعدة في خفض مستوى هرمون الذكورة.

- كما يجب فحص هرمون الحليب، والذي في حالة ارتفاعه يجب أخذ العلاج المناسب، وهو حبوب دوستينكس ربع مج مرتين أسبوعيا، ومتابعة تحليل هرمون الحليب حتى يصل إلى الصفر لثلاثة تحاليل متتالية.

- ويجب فحص هرمونات الغدة الدرقية FSH FreeT4، لأن الكسل في هرمونات تلك الغدة، يؤدي إلى خلل في هرمونات الدورة الشهرية، وإلى تأخر الحمل والتكيس.

- وهناك حبوب تستخدم لإعادة ذلك التوازن الهرموني، وهي حبوب الدوفاستون، وهي عبارة عن أقراص Duphaston 10mg تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال 15 من بداية الدورة، وحتى اليوم ال 25 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية، ولا تؤثر تلك الحبوب على التبويض، ولا تمنعه، وبالتالي تظل فرصة الحمل قائمة أثناء تناولها.

وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، لأن كل ذلك يحسن التبويض، بالإضافة إلى تناول حبوب الفوليك أسيد، والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY قد تفيد في تقوية المناعة والجسم، وتحسن التبويض - إن شاء الله -، وبعد عدة شهور من هذا النظام، يمكنك مراجعة الطبيبة، وأخذ المنشطات والإبر التفجيرية، عسى الله أن يقر عينك بما تحبين.

وفي النهاية أكثري من الاستغفار، فقد قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات