السؤال
السلام عليكم
أعاني من اضطرابات في المعدة وإمساك مزمن، وأصوات في المعدة وانتفاخ وغازات، مما أدى إلى حدوث جرح في فتحة الشرج، وأصابتي بالبواسير.
السلام عليكم
أعاني من اضطرابات في المعدة وإمساك مزمن، وأصوات في المعدة وانتفاخ وغازات، مما أدى إلى حدوث جرح في فتحة الشرج، وأصابتي بالبواسير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لغازات البطن والانتفاخ، فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلص منها يفضل اتباع حمية معينة للتخفيف من هذه الغازات.
ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة، كالفلفل والبهار والشطة، والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية.
من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، يمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم، وهي: duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، وdisflatyl حبة بعد الطعام، تمضغ مضغا مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.
من الحكم المشهورة (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع) وكذلك (لا تدخل الطعام على الطعام) وإذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.
أما البواسير؛ فهي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء، المسماة بالمستقيم أو عند فتحة الشرج، وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة، مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها، وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك تبدأ بالتمدد والانتفاخ، مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.
البواسير من الأمراض الشائعة جدا، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز، خاصة حال وجود الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك زادت الإصابة بحالات البواسير.
أسباب الإصابة الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، ووجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم، والإصابة بحالات فشل الكبد، سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ ما يؤدي أيضا إلى البواسير، وفي حالات الحمل بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.
أما الأعراض فتشمل أعراض الإصابة بالبواسير، وحكة شرجية أو ألم في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز أو ألم خلال عملية التبرز، والشعور بكتلة عند فتحة الشرج، وعادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.
أما أنواع البواسير؛ فهي البواسير الخارجية، وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، وترى على شكل طيات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض التضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفا دمويا.
أما البواسير الداخلية فتسبب التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادة غير مؤلمة، ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى 4 درجات، أولى تبقى في المستقيم، وثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تعود عفويا، وثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تتطلب ردا بالإصبع، ورابعة تبقى هابطة بشكل دائم، ولا يمكن ردها.
أما علاج البواسير فبمغاطس الماء الدافئة: بمعدل 2-3 مغطس يوميا، ومدة المغطس 15-20 دقيقة، وحمية عالية الألياف، لمكافحة الإمساك تكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة، والسوائل بكثرة، لمكافحة الإمساك أيضا، وخاصة عصير الفواكه، وتنظيم الوقت للتبرز يوميا، والرياضة الخفيفة، وخصوصا المشي 20 - 30 دقيقة يوميا إن أمكن.
أما المعالجات الموضعية، فهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل، مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين، ومراهم تحتوي على الكورتيزون، ومراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار، وعند المعالجات السابقة يلجأ إلى الجراحة، مثل الربط أو الكي، أو استئصال البواسير.
والله الموفق.