السلام عليكم ورحمة الله

أرجو ذكر فوائد العسل، وكيفية العلاج به في الحالات المرضية، وخصوصا تعب المعدة؟
وأيضا أريد أن أعرف كيف أفرق بين العسل المغشوش والعسل الطبيعي؟ وما هو سر لزوجة العسل بشدة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، يقول الله تبارك وتعالى في سورة النحل: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)، ويقول الرسول صلى الله عليه سلم: (عليكم بالشفائين العسل والقرآن)، وهذا يكفي المسلم لكي يدفعه لتناول العسل، ويؤمن بأن فيه شفاء، فإن كشف العلم ما هي أسرار الشفاء بالعسل كان بها، وإن لم يكشف ذلك فإنه لتقصير العلم، ويبقى إيماننا راسخ.

والعلم قد كشف أسرار هذا الغذاء، وسأشرح بعض هذه الفوائد:
- العسل مطهر قوي.

جميع أنواع العسل تتميز بوجود مضادات للجراثيم من النوع القوي، وللعسل تأثيرا جيد في علاج الحروق والتقيح، ويمكن تطبيقه مباشرة على الحروق، فيعمل على ترميم الجلد وقتل البكتريا المؤذية. والعسل يعالج القروح، ويساعد على التئامها، فالعسل يملك قوة شفائية أيضا في علاج قروح المعدة والتهابات الحنجرة.

ويفيد أيضا العسل لعلاج تنميل الأطراف، فالعسل يحتوي على فيتامين (ب1) الذي يفيد في التهاب الأعصاب، وتنميل الأطراف، كما يحتوي العسل على الفيتامين (ب2) المفيد لعلاج قرحة الفم، وتشقق الشفاة والتهاب العين.

كما يحتوي العسل على عدد من المعادن مثل: البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم والحديد والنحاس والفوسفور والكبريت، وهذه المجوعة تساعد على تهدئة الحالة النفسية لدى المريض المصاب باضطرابات نفسية.

ويفيد العسل في معالجة الإرهاق العضلي والتشنجات العضلية.

وللعسل تأثير مهدئ، فيمكن علاج الأرق وقلة النوم بشرب كأس ماء مذاب فيه ملعقة من العسل قبل النوم.

يمكن استعمال العسل لعلاج تشقق الشفاه، وعلاج الجلد المتجعد، أي لتجميل وتنشيط الجلد المترهل.

ووجد أن تناول ملعقة من العسل كل يوم لعلاج السعال المزمن، ولعلاج التهابات اللثة وتسوس الأسنان، فقد أثبتت بعض التجارب الشعبية أن تدليك اللثة بالعسل يقوي اللثة الضعيفة، وينشط حركة الدم، ويقتل البكتريا المؤذية في الفم.

ووجد للعسل مفعول في تنشيط وتنظيم الحالة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء، كذلك هناك بعض الأبحاث بينت الدور المهم للعسل في علاج العقم.

وقد وجد أيضا أن عسل النحل يمكن أن يوقف نمو الأورام، أو انتشارها ويساعد النظام المناعي على مواجهة مزيد من الأمراض.

ويعتبر العسل من أكثر المواد تعقيدا في تركيبته، إذ يحتوي على ما يقارب الـ 800 مركب.

أما طريقة تناوله، فيمكن أن تذيب ملعقة منه في كوب من الماء، ويتم أخذها مرة في الصباح على الريق، ومرة في المساء، أو يتم تناول ملعقة من العسل صباحا على الريق ومساء أيضا على معدة خاوية.

أما عن التفريق بين العسل الطبيعي والمغشوش، فتجد الجواب على النت في كثير من المواقع.

أما لزوجة العسل، فالعسل ثقيل القوام له درجة لزوجة عالية وينساب ببطء، ولزوجة العسل تعتمد على تركيب العسل وخاصة المحتوى الرطوبي به، فكلما ازداد المحتوى الرطوبي بالعسل قلت اللزوجة به والعكس صحيح، لذلك فإن السبب الأساسي في لزوجة العسل هو المحتوى الرطوبي به، ولكن تتأثر لزوجة العسل أيضا بدرجة الحرارة، فكلما ازدادت درجة الحرارة قلت اللزوجة وازدادت انسيابية العسل.

نرجو من الله الشفاء.