خفقان وانتفاخ في المعدة ورجفة شديدة في الجسم عند النوم تؤدي للاستفراغ

0 897

السؤال

السلام عليكم ..

أعاني من أعراض لفترة طويلة تتكرر معي مهما تعالجت، مع العلم أن العلاج الذي أحصل عليه دائما ينتهي لتشخيص معين، ولا يفيد معي لهذه الحالة بالذات، ولم أجد لها علاجا حتى الآن.

هذه الأعراض كالتالي: نبض قوي ورجفة شديدة كاملة بالجسم والأطراف، وانتفاخ في المعدة، وزيادة سرعة نبضات القلب بشكل قوي، وخفقان ورجفة بالصدر، أستطيع رؤية النبض في منطقة البطن بشكل واضح، هذه الرجفة تحصل بعد الأكل بفترة خاصة وقت المساء، وتبدأ عادة عند الذهاب للنوم، ويستحيل علي جدا النوم؛ لأن جسمي يكون في حالة تقلب وانتفاضة قوية متواصلة، فأضطر للقيام واستفراغ ما بداخل المعدة، وبعدها تهدأ قليلا وأستطيع النوم، ثم تتكرر علي العملية تقريبا بعد يوم في ذات الوقت، والنمط حتى لو كان الأكل عبارة عن شيء بسيط أو حتى فاكهة، وحتى لو ذهبت للفراش بعد الأكل بساعات، فأضطر للامتناع عن الأكل وتنسد الشهية حتى يزول الأمر، وغالبا يأخذ وقتا طويلا.

حللت منذ فترة طويلة للكشف عن جرثومة المعدة، والنتيجة ظهرت سلبية، وقبل 9 شهور عملت تخطيطا للقلب لدى دكتور الباطنية وحللت السكر والنتيجة سلبية أيضا – والحمد لله -، وفيتامين د ناقص، وأخذت علاج القطرات لمدة 8 أسابيع لكن لم أر أي تحسن، لدي حساسية صدر من فترة طويلة جدا، وقبل حدوث هذه الأعراض بوقت طويل، ولا أعلم هل في وقت التهاب الصدر يمكن أن يتهيج القولون ويسبب كل هذا؟

وعندي ملاحظة، أني لا أشعر بالجوع أبدا كباقي الناس، حتى لو لم آكل أي شيء، ولا أعلم ما السبب، تم صرف حبوب هاضمة زيموجين لأن الدكاترة أجمعوا أن لدي بطء وعسرا في الهضم وقلة امتصاص، وللأسف بعد فترة من التعود على أكل الحبوب بدأت تظهر معي بالبراز - أعزكم الله - كما هي، ولا أعلم ما السبب، وصرفوا لي حبوبا نفسية مهدئة لكن لم أر فرقا.

أنا غير متزوجة وحياتي مستقرة – والحمد لله -، ولا أعاني من أي ضغوطات ما عدا الضغوطات الطبيعية في العمل والحياة التي تحصل لأي شخص، وقانعة وراضية بما كتبه الله علي.

الآن من فترة قريبة ظهرت لدي حكة داخلية في منطقة الشرج، تشتد أحيانا وتهدأ أحيانا، أحاول قدر الإمكان تطهير المنطقة لكن ما زالت مزعجة ومؤلمة، وكل مرة تزداد عن قبل، هذه حكاية علتي التي أرهقتني ولم يستطيع أي طبيب من سنوات مساعدتي فيها، وعسى أن أجد لديكم الجواب الشافي لها، أرجو منكم إخباري بما يتوجب علي فعله بالضبط من تحاليل أو غيره.

وجزاكم الله كل خير، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

واضح من كلامك أن هذه الأعراض لها علاقة بتناول الطعام، فتبدأ الأعراض بعد ذلك، وعند تفريغ المعدة تهدأ الأعراض وتزول بعد فترة، فلذا فإنه من المهم معرفة تماما ماذا تتناولين في وجبة العشاء؟ لأنك لم تذكري أن هذا يحدث معك في الوجبات الأخرى، فقد يكون السبب هو نوع معين من الأطعمة تتناولينه في المساء ولا تتناولينه في الصباح، أي أن يكون عندك تحسس أو عدم تحمل لهذا النوع من الطعام، ولذا فإنه من الأفضل مراقبة نوع الأطعمة حتى يتم التأكد من هذه الناحية، وإن كان ذلك صعبا، فيمكن استبعاد أحد الأصناف في اليوم الأول، ثم مراقبة الوضع وهكذا.

وبعض الناس لا يتحملون الحليب أو أنواعا أخرى من الأطعمة، ولذا فإن المراقبة مهمة، وعلى الأكثر هذه ليست أعراضا للقولون، فإن الطعام حتى يصل إلى القولون يأخذ عدة ساعات، والطعام كما تعلمين ينزل إلى المعدة، لذا فإن أي آلام أو أعراض تحصل خلال فترة ساعتين، قد يكون لها علاقة بالمعدة أو المرارة أو البنكرياس.

وفي مثل حالتك فإنه يفضل إجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للبطن، فإن كان طبيعيا فإنه يفضل إجراء منظار للمعدة للتأكد من أنه لا يوجد قرحة أو ارتجاع في المعدة، لأن القرحة يمكن أن تسبب آلاما في المعدة بعد الطعام، وبسبب الآلام فإنه يمكن أن يزداد القلق، ويسبب زيادة في إفراز الأدرينالين الذي يمكن أن يسبب الخفقان والإحساس بضربات القلب، وكما تعلمين فإن المنظار للمعدة يتطلب مراجعة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات