السؤال
السلام عليكم..
أمي عمرها 62 سنة، مصابة بالروماتويد منذ 26 سنة، ونسبة الروماتويد في التحليل مرتفعة، واليوريكاسيد مرتفعة، وصلت حالتها إلى تعوج المفاصل، وخاصة الركب والقدم، لدرجة صعوبة نزولها الدرج، ورفع ذراعها لأعلى ودوران يدها بصعوبة، كانت تأخذ (أرث فري)، لم تشعر بالتحسن، فوصف لها الطبيب (أفارا)، لكنه أصابها بهبوط شديد، مع العلم أن أمي ضغطها منخفض، فهل هناك علاج مناسب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرجو من الله للوالدة الشفاء والمعافاة، وهي تعاني من هذا المرض منذ 26 سنة، ولا بد وأن المفاصل -كما ذكرت- قد تأثرت كثيرا بالالتهاب المزمن، وقد سبب كل ذلك تشوها في يديها ومفاصلها، وبعد كل هذه السنوات الطويلة، فإن العلاج لن يكون بإعادة المفاصل إلى وضعها الطبيعي، فهذا غير ممكن، ولكن ما هو ممكن هو تخفيف الآلام، وإجراء بعض العمليات الجراحية التي تساعد المفاصل على القيام بوظيفتها، فإن كان هناك تشوه في الرسغ، تم إجراء عملية تثبيت المفصل، فيخفف الآلام ويعطي اليد فاعلية أفضل، وكذلك في المفاصل الأخرى.
وأما العلاج بالأدوية، فإن العلاج الأول للروماتويد: هو (Methotrexate )، ويعطى بشكل حبوب أسبوعيا، ويتبعه حبة حمض الفوليك، وكذلك يعطى المريض أدوية أخرى تساعد على كبح الالتهاب، ومنها: (plaquenil 200mg)، وفي بعض الأحيان، فإن إعطاء حقن كورتيزون في المفصل، تساعد على تخفيف الالتهاب في المفصل، وهناك أدوية حديثة وفعالة، ولكنها مكلفة، فلو أمكن تحصيلها، فإنها تساعد على تخفيف الالتهابات، خاصة إن تم إعطاؤها مع (الميثوتريسكيت)، ومن هذه الأدوية: (Enbrel)، و(Humira)، و(Rituximab)، و(Remicade)، و(Actemra)، وطبعا هذه يجب أن تتم تحت إشراف الطبيب، في بعض الأحيان وعند بعض المرضى تخف الأعراض كثيرا، بإعطاء جرعات صغيرة من الكورتيزون، وأنا أعلم أن كثيرا من الناس يتخوفون جدا من الكورتيزون، إلا أنه ذو فاعلية كبيرة وخاصة عند كبار السن، ويفضل عدم تناوله لفترة طويلة.
نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.