هل للثلج علاقة بتخفيف البواسير أم أنه يزيد من تضخمها؟

0 513

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعنا بأن الثلج له علاقة بتخفيف البواسير وإزالتها؛ وذلك بالقيام بإدخال الثلج إلى فتحة الشرج، أو فركه حول فتح الشرج، حتى يعمل على تقليص البواسير، وفي نفس الوقت سمعت أن الجلوس بالماء الدافئ أيضا يقوم بنفس عمل الثلج، فلا أعلم أيهما الصحيح؛ لأن كلاهما عكس الآخر، وقد يؤدي أحدهما إلى زيادة التضخم وليس تقليصه.

أتمنى أن توضحوا لنا هل للثلج علاقة بتخفيف البواسير؟ أم أنه يزيد من تضخمها؟

السؤال الآخر: هل إذا ظلت البواسير على نفس حالها -بدون تضخم أو آلام- هل يمكن الاستغناء عن علاجها؟

أفيدونا، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البواسير وهي تلك الأوعية الوريدية (Hemorrhoids) التابعة لأوردة الشرج والمستقيم، التي تتبارز وتخرج من خلال فتحة الشرج، وبنظرة تشريحية فإن القناة الشرجية تحوي في جدارها وسادة من النسيج الشحمي التي يتضمن داخلها أوردة الشرج، وتحاط بجدار عضلي يدعم هذه البنية التشريحية، وكافة العوامل التي تضعف البنية العضلية كالحمل, والبدانة, والمكوث طويلا بالمرحاض، والضغط الشديد بسبب الإمساك أو الإسهال المزمن, والتقدم بالسن، تزداد نسب حدوث البواسير وبعض الحالات الوراثية فيها.

تختلف العلاجات حسب نوع البواسير داخلية, خارجية أو حسب شدتها ودرجتها 1,2,3,4، وحسب الاختلاط المرافق، التهابها أو نزفها، والآلام المرافقة.

العلاج بالتبريد يعمل على تقبيض الأوعية، ويخفف من التورم والالتهاب المرافق، وعندما يطبق العلاج بدقة يكون ناجعا في بعض الحالات الخفيفة والمتوسطة للبواسير، وفترة تطبيق البرودة لمدة لا تتجاوز 10 دقائق، وإلا قد تصبح النتيجة عكسية.

أما الماء الدافئ مع الملح يعمل على تخفيف وذمة الباسور الملتهب، ومع الملح يخفف الاحتقان الدموي للباسور، وقد تؤدي النوبات المتكررة للباسور مع العلاجات المحافظة لشفائه أحيانا بالتليف والتندب.

في الباسور بدون أي عرض، نعمد هنا إلى تطبيق إجراءات حكمية لتخفيف العوامل المهيجة للباسور (الإمساك، الإسهال، الوقوف والجهد العضلي المديد) وقد تتحسن الحالة وتختفي.

مع تمنياتي لك بالشفاء وموفور الصحة -بإذن الله-.

مواد ذات صلة

الاستشارات