السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع.
سؤالي: أنا متزوجة منذ 8 سنوات, بعد طفلي الأول بدأت عندي المشكلة بنزول دم أحمر قليل, مع الإفرازات البيضاء, وقالت الدكتورة لا شيء فيه يضر، لكن بعد الطفل الثاني زادت المشكلة, وعند ذهابي للدكتورة قالت أن عندي التهاب, فعملت لي (كوي) لكن بعد (الكوي) صار الدم الأحمر أسود, والذي يخرج بعد الدورة بيوم أو يومين, وعلى شكل خيوط, ولم أعد أرى القصة البيضاء عند الطهر، وصارت تأتيني هذه الأوساخ السوداء قبل الدورة بيوم أو يومين, وفي هذا الشهر تأخرت الدورة لدي 4 أيام, مع العلم كانت لدي ظروف نفسية, ولكن قبل الدورة بيومين ينزل دم بعد المجامعة مع المني, وهذه الحالة منذ 3 أشهر.
كانت الدورة منتظمة جدا قبل (الكوي) مع العلم أني لا أستخدم أي مانع, وقد عملت سونر ومسحة, قبل 6 أشهر, والحمد لله قالوا لا يوجد شيء, وقد مللت من الذهاب للدكتورة.
أفيدوني بارك الله فيكم, أطلت عليكم لأن حالتي تسوء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالمفهوم من الرسالة أنك متزوجة منذ 8 سنوات، ولديك طفلان، وبعد الطفل الثاني لم تستخدمي وسيلة لتنظيم الأسرة حتى الآن، مع وجود اضطراب في الدورة الشهرية، ولم يحدث حمل، وهذا يشير إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهي هرمون استروجين الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، وهو مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، وهرمون بروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو مسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم ليسمح للبويضة المخصبة بالتعشيش داخل الرحم، أو يسمح لنزول دورة شهرية منتظمة في حالة عدم حدوث حمل.
وطالما أن ذلك التوازن مختل بسبب ضعف التبويض أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية؛ فإن العلاج يكمن في إعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، وذلك من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين، لمدة 3 أشهر يوميا، قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم الـ 16 منذ بداية الدورة، وحتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 أشهر أخرى.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: (total fertility) ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك اسيد 1 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة (600000) وحدة دولية في العضل؛ لأنه مع الدراسات والأبحاث اتضح أن هذا الفيتامين مع بالغ أهميته للجسم والعظام به نقص شديد عند الجميع صغارا وكبارا، رجالا ونساء؛ لأن مصدره الأساسي وجوده تحت الجلد في صورة خاملة، ويحتاج إلى أشعة الشمس لتحويله إلى مادة نشطة، ولا أحد يتعرض للشمس حتى في بلاد الشمس، ولذلك البديل إما على صورة حقنة واحدة في العضل، أو على صورة كبسولات إسبوعية (50000) وحدة دولية لمدة شهرين إلى أربعة أشهر، ويتم الآن صرف هذا الفيتامين في المراكز الصحية بدون أن يطلبه المريض للأطفال والكبار من باب الأمانة العلمية، والنصح والإرشاد الذي أمرنا به ديننا الحنيف، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس أعشاب البردقوش, وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس، وتحسين التبويض.
وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية هرمونات الغدة الدرقية, والتي في حالة وجود كسل فيها فإنها تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية, وكذلك يجب فحص هرمون الحليب, وهرمون الذكورة, وهرمونات المبايض, وعمل سونار على المبايض والرحم, وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف, وفي أثناء تلك الفترة يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.
والتحاليل المطلوبة هي:
FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون:
PROGESTERONE في اليوم الـ 21 من بداية الدورة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء, ووفقك الله لما فيه الخير.