لا آكل خوفاً من السمنة ووزني في نزول سريع.

0 303

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 16 سنة، أعاني من اضطرابات في الأكل وأخاف من زيادة وزني، واستمر معي فقدان الشهية العصبي إلى أربعة أشهر وما زال مستمرا، وأشعر أنني أحتاج المزيد من فقدان الوزن، وأمارس الرياضة بشكل كثيف، وأعاني من الاكتئاب الشديد.

أمي لاحظت أنني لا آكل وأخذتني إلى الطبيب وأعطاني فاتحا للشهية، وأنا قمت برميه خوفا من أن يجعلني أسمن، وزني سابقا (46) ووزني الحالي (35.4).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالة التي تعانين منها هي بالفعل تحمل صفات ما يعرف بفقدان الشهية العصبي، أو القهم العصبي، والظاهر أنها نفسية، واجتماعية في ذات الوقت، والحالات هذه -الحمد الله تعالى- ليست كثيرة الانتشار في منطقتنا، حيث إنها تكثر في الدول الأوربية بدعوى أن الرشاقة والنحافة هي من سمات الجمال لدى المرأة، وهذه الأمر أضر بكثير من الناس.

والخطوة الأولى هي أن تسقطي تماما من مخيلتك موضوع فقدان الشهية العصبي؛ لأن بناء قناعات أنك تعانين من هذه الحالة هذا في حد ذاته يضرك كثيرا، ويجب أن تجتهدي اجتهادا معتبرا مع نفسك لتحديد وزنك الصحيح، وأنا أرى أن وزنك يجب أن يكون في حدود (54) كيلو جرام، وهذه ليست بالنسبة البعيدة من وزنك الحالي وهو (48) كيلوجرام، والتذبذبات في الوزن أن يزيد الوزن كيلو أو اثنين أو ينقص، هذه ليست مشكلة أبدا، إذن تغيير المفهوم مهم جدا.

الأمر الثاني: أرجو أن تتوقفي عن ممارسة الرياضة، مارسي الرياضة البسيطة، لكن الرياضة الكثيفة هذه تمنع منعا باتا في حالتك، كما أنه يجب أن يكون هذا أمام أهلك.

يجب أن تعرفي أن فقدان الشهية العصبي يشوه جدا من ناحية صورة البنت أمام الآخرين، فلا تعتبريه جمالا أبدا، لا، هذا مرض يصيب الغدد والجهاز الفسيولوجي عند الإنسان، فكوني حريصة أن تحرري نفسك من هذه العلة، وأنا أعتقد أنه من الضرورة أن تذهبي وتقابلي الطبيبة النفسية؛ لأن الكثير من الفتيات في مثل عمرك قد يصعب عليهن التحكم في ذواتهن لدرء مشكلة فقدان الشهية العصابي.

التواصل مع الطبيبة سيفيدك، وهنالك أدوية تعطى مثل عقار (بروازك)، وقد وجد أنه ممتاز جدا لإزالة الانفعالات السلبية، وتحسين المزاج، ووجد أنه ذو فعالية ممتازة من أجل توزان الشهية وأكل الطعام، فتكلمي مع والدتك بهذا الموضوع واذهبي وقابلي الطبيبة المختصة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات