السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة متزوجة، وأعاني من تكيس المبيض، وإفرازات دموية لمدة شهر، أجريت سونار، وقالت لي الطبيبة أنه يوجد لدي لحمية بالرحم حجمها ( 7ملم)، وصرفت لي أقراصا لمنع الحمل (مرفلون)، لمدة ستة أشهر.
سؤالي: هل ممكن أن تزال اللحمية باستخدام أقراص منع الحمل فعلا؟ أرجو الإجابة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف بأن تكيس المبايض يؤدي إلى حدوث سماكة في بطانة الرحم, وهذه السماكة قد تزيد في بعض المناطق من البطانة فتشكل ما يشبه اللحمية, وهي ليست لحمية حقيقية بل ضخامة زائدة في البطانة، لذلك قد يكون قصد الطبيبة بأنها شاهدت سماكة في البطانة قدرها ( 7 ملم) أو قد يكون قصدها بأنها شاهدت لحمية حقيقية بطول (7 ملم).
فإذا كان ما قصدته الطبيبة هو أنها شاهدت ضخامة في البطانة فقط، أي أنها لحمية غير حقيقية, فإن حبوب منع الحمل ستفيد في إزالة هذه الضخامة، كما أن حبوب منع الحمل ستفيد أيضا في علاج تكيس المبايض، أما إن كان ما شاهدته الطبيبة هو لحمية حقيقية وتسمى ( بوليب)، فإن حبوب منع الحمل لن تفيد في علاجه, لكنها ستفيد في علاج التكيس فقط, ولعلاج اللحمية الحقيقية أو البوليب فإنه يجب عمل عملية تنظيفات للرحم .
وسأفترض بأن الطبيبة قصدت وجود ضخامة زائدة في بطانة الرحم، وهذه الضخامة ظهرت على شكل لحمية, أي أنها لحمية كاذبة فهنا تناولي حبوب منع الحمل لمدة من ( 3 -6 ) أشهر، ثم بعد ذلك يجب إعادة التصوير التلفزيوني، فإن بقيت الضخامة أو اللحمية الكاذبة، فيجب تغيير الحبوب إلى نوع آخر، أو -وهو الافضل- يجب عمل عينة من الضخامة لفحصها بالمختبر النسجي والتأكد من طبيعة الخلايا.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.