السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا دكتور: أعاني من ارتفاع الخصية اليسرى، والسبب أنه عندما كان عمري سبع سنوات سقطت من مكان مرتفع, فضربت ركبتي الخصية؛ مما تسبب في ارتفاعها.
أنا الآن أبلغ من العمر 33 سنة، متزوج وعندي ضعف في الحيوانات 25 مليونا العدد، والحركة ضعيفة، فهل الارتفاع سبب في عدم الإنجاب؟
وأيضا أمي تعاني من حصوة في المرارة، فهل يوجد علاج بدل العملية؟
وجزاكم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مشاري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من الطبيعي وجود تباين في مستوى الخصية بين اليمنى واليسرى، ولا يعني هذا حتما وجود مشكلة طالما الخصية داخل كيس الصفن وليست داخل تجويف البطن، وبالتالي لا أرى مشكلة في ارتفاع الخصية اليسرى، ولكن المهم الآن هو تقييم وتشخيص الحالة، وذلك من خلال الاطلاع بالتفصيل على تحليل السائل المنوي بالعدد 25 مليونا طبيعي، ولكن أود الاطلاع على تفصيل الحركة والأشكال الطبيعية، وكذلك نسبة الصديد، مع ضرورة عمل أشعة دوبللر على الخصيتين لبيان هل هناك دوالي أم لا، وكذلك توضيح هل أنت مدخن، وهل تتناول أي أدوية بصورة مزمنة، وماذا عن طبيعية العمل والتعرض لدرجات حرارة عالية أو أي إشعاع، وكذلك يجب توضيح منذ متى كان الزواج، وماذا عن حالة الزوجة الإنجابية؟ وبعد الاطلاع على هذه التفاصيل نوضح لك المطلوب -بإذن الله-.
وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين * ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}، نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.
++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران استشاري أمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة/ تليها إجابة الدكتور محمد حمودة استشاري أول باطنية وروماتيزم:
++++++++++++
بالنسبة لحصوات المرارة فإنها شائعة، خاصة لدى النساء، وهي غالبا ما تكون غير ضارة، وتظل داخل الجسم دون علم المريض بها لعدم ظهور أعراض لها، ويقدر أن 60% إلى 80% من الأشخاص المصابين بالحصوات الصفراوية تكون بدون أعراض ويتم اكتشافها بالصدفة، إلا أنها قد تسبب انسدادا للقنوات الصفراوية مسببة حصول ألم شديد، وحدوث الاصفرار أو انسداد قناة البنكرياس مسببة التهاب البنكرياس.
وحصيات المرارة يمكن أن تكون صغيرة مثل: ذرة رمل، وقد تصل إلى الحجم الكبير، والذي قد يصل إلى عدة سنتيمترات، وقد تتواجد عدة حصوات بأحجام مختلفة في نفس الوقت.
والعلاج في الحقيقة يعتمد على الأعراض، فإن لم يكن هناك أي أعراض فإنها تترك دون تدخل جراحي، أما إذا كان هناك تكرر للأعراض مثل آلام أعلى البطن بعد تناول الطعام الدسم، وأحيانا وفي الحالات الشديدة فإنها قد تسبب التهاب القنوات الصفراوية، وتكون بشكل رعشات وحمى واصفرار لون الجلد وتغير في لون البراز.
فإذا كان عند الوالدة أعراض مثل التي ذكرناها فإنه يفضل إجراء الجراحة، أما إن لم يكن هناك أعراض فيمكن تركها دون جراحة؛ ولذا فإنه ينصح المرضى باتباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من الدهون، وغني بالألياف والخضراوات والفواكه، ومحاولة الحفاظ على وزن صحي قدر المستطاع والعمل على تخفيض الوزن بشكل تدريجي، وليس بشكل مفاجئ، فالعديد من الدراسات بين ضرر خفض الوزن بشكل مفاجئ، وتكون حصى المرارة، وهنالك بعض الأطعمة التي وجد أن تناولها قد يقلل من احتمالية تكون الحصى مثل: تناول القهوة بشكل معتدل ارتبط بتقليل احتمالية تكون الحصى، كما أشارت إحدى الدراسات إلا أن تناول الفستق قد يقلل من تكون الحصى بنسبة 20 %، كما يشار إلى فوائد التفاح بهذا الخصوص.
وبعد عملية استئصال المرارة فإنه يمكن للشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي، ولا يترتب عليها مضاعفات تذكر في أغلب الأحيان؟
وهناك علاج دوائي، فهنالك علاج يستخدم لنوع محدد من حصى المرارة، وهو المعروف بحصى الكوليسترول (المكونة من الكوليسترول) ويحتوي هذا العلاج على مادة ursodeoxycholic acid، وهي تشبه لحد كبير العصارة الصفراوية، ويعمل هذا العلاج على مساعدة المرارة على التخلص من الحصى، ولكن لا يمكن استخدام هذا العلاج لجميع الحالات، كما لا يكون هذا العلاج ذا فائدة مرجوة إلا في حالات محدودة وهي:
- الحصى المكونة من الكوليسترول.
- عندما تكون حصى المرارة صغيرة الحجم، بحيث يتراوح قطرها من 1-1.5 سم.
- قد يستغرق سنة إلى سنتين ليتمكن هذا العلاج من إزالة حصى المرارة.
نرجو من الله الشفاء والمعافاة للوالدة.