السؤال
السلام عليكم.
لقد مضى على زواج ابنتي سنة ونصف، وتعاني من تكيس في المبيض، وتأخذ دواء جلوكوفاج، وقد حدث الحمل مرتين قبل ذلك باستخدام المنشط، وكان الحمل ينزل بعد عدة أيام، وبعد ذلك أخذت مانعا للحمل لمدة شهرين، فنزل وزنها 6 كيلو، وبعد ذلك بدأت مرة أخرى بعمل التنشيط ولكن بعد أخذ الإبرة التفجيرية، ولكنها شعرت بعد ذلك بألم في جنبيها والمبايض وظهرها، فذهبت إلى الطبيبة لتفحصها بعد مضي 14 يوما على الإبرة التفجيرية، وأجرت لها اختبارا للحمل، فكانت النسبة 94، وكان لديها فرط نشاط وتضخم في المبايض، وبدون زيادة في الوزن، أو تجمع ماء.
بعد 72 ساعة نزلت عليها إفرازات بنية قليلة وتوقفت، فأعادت التحليل، فكان 285، والدكتورة وصفت لها أسبرين، وشرابا للغازات، ولكن بعد ذلك بيومين نزلت عليها قطرات دم ثم توقفت، وكان ذلك اليوم إجازة، فلم تستطع الذهاب إلى الطبيبة، ولكنها ذهبت إلى الطوارئ، وأخبروها بعد الكشف بأن الرحم مقفول، وأجروا لها سونارا، وأخبروها بأن الحمل غير ظاهر، وأن عليها الذهاب غدا لتكشف لدى طبيبتها المختصة، فما هو وضعها الآن؟ وهل الحمل أجهض، أم أنه من الممكن أن يستمر؟ وما العمل مع نشاط المبيض؟
آخر دورة كانت 26-11
أخذت الإبرة التفجيرية 6-12
التحليل الأول للحمل 20-12
التحليل الثاني 23-12-2013
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -أيتها الأم الفاضلة- إن ابنتك حامل -والحمد لله-، وهرمون الحمل عندها يزداد ضمن المعدل الطبيعي، وهذا يدل بشكل غير مباشر على أن الحمل ينمو ويتطور -بإذن الله تعالى-.
ولكن لا يمكننا الجزم من الآن بصحة الحمل وسلامته، إلا بعد أن يصل مستوى الهرمون إلى 1500 إلى 2000 وحدة، فإن وصل التحليل إلى هذا الرقم؛ فهنا يمكن عمل تصوير تلفزيوني مهبلي، وحينها يمكن رؤية كيس الحمل في الرحم -إن شاء الله-، وللقول بوجود حمل سليم، فإنه يجب مشاهدة ثلاثة أشياء هامة بالتصوير التلفزيوني، وهي:
1- كيس الحمل في أعلى جوف الرحم.
2- المضغة في داخل كيس الحمل.
3- مشاهدة نبض القلب في هذه المضغة.
فإن تمت مشاهدة هذه الأمور الثلاثة؛ فهنا يمكن الاطمئنان بأن الحمل يتطور بشكل طبيعي -إن شاء الله-، وحينها يمكن القول بأنه لا أهمية للدم الذي سبق ونزل، أما قبل مشاهدة هذه الأمور الثلاثة فلا يمكن الجزم بسلامة الحمل، ليس عند ابنتك فقط، بل عند أي سيدة حامل.
بالنسبة لفرط التنشيط الذي حدث في المبيض: فرغم أنه مزعج ومؤلم بل ومخيف، إلا أن له جانب إيجابي، وهو أن نسبة حدوث الحمل تكون أعلى في حالة فرط التنشيط، لذلك يمكن القول هنا بأن رب ضارة نافعة.
إن فرط التنشيط في المبيض سيزول مع الوقت، والكيسات التي تشكلت سترتشف تدريجيا -إن شاء الله-، لذلك لا داعي للقلق، وعلى ابنتك الاستمرار باتباع نفس التعليمات التي كانت تتبعها.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى ابنتك بثوب الصحة والعافية.