انقطاع الدورة وانتفاخ البطن وألم الجنب والصداع هل هي علامات تدل على الحمل؟

0 529

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا امرأة متزوجة، زوجي يسافر كثيرا بحكم عمله، ومنذ 7 أشهر تبين بأن لدي تكيسا على المبيض وعالجته، وبعد أن تقلص حجمه، أعطاني الطبيب منظما للدورة، وانتظمت فترة العلاج 3 أشهر، وبعد أن انتهيت منه أصبحت تأتيني الدورة متأخرة، يعني كانت تأتيني متأخرة بيومين من كل شهر، ثم صارت تأتي متأخرة 10 أيام، ومنذ فترة 4 أشهر أتى زوجي زيارة لفترة قصيرة، وأقمنا علاقة زوجية، ولكنه لم يقذف داخل المهبل، بل قذف على جسمي، وبعيدا عن المهبل.

تأخرت الدورة 18 يوما، ثم أتتني خفيفة، وبعد 28 يوما بالتمام أتتني خفيفة أيضا، واستمرت لمدة 6 أيام، ثم انقطعت حتى الآن، بمعنى أنه مضى على انقطاعها 3 أشهر، ولا أجد أي عارض من عوارض الحمل سوى انقطاع الدورة، ولكن عندي خوف من أن أكون حامل، فأنا أعاني من انتفاخ في البطن، ووجع شديد على الجانب الذي كنت أعاني منه وقت التكيس، إضافة إلى وجع الرأس، فهل هناك احتمال بأن التكيس قد عاد؟ وبماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فرق بين وجود الأكياس الوظيفية التي تحدث في جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، أو في البويضة التي لم تنفجر، حيث تتجمع السوائل داخل البويضة أو الجراب، وتؤدي إلى حدوث أكياس داخل المبيض.

والتكيس على المبايض: هو مرض لا تخرج فيه البويضات من تحت جدار المبيض السميك، وهذا يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وهذا يؤدي أحيانا إلى سماكة بطانة الرحم وغزارتها، وأحيانا إلى تأخر الدورة الشهرية لعدة شهور دون أن تنزل.

وفي منتهى البساطة يمكن عمل اختبار حمل في الدم لهرمون الحمل HCG، ووجود الهرمون يشير إلى وجود حمل، وعدم وجود الهرمون يشير إلى عدم وجود حمل، مع الاعتقاد بأن تأخر الدورة لديك ليست بسبب الحمل، ولكن بسبب التكيس.

والتكيس هو السبب الرئيس في تأخر الدورة الشهرية، ويمكنك اتباع البرنامج التالي لإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وإعادة تنظيم الهرمونات، من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا، بمعدل قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت- وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.

الوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن قليلا من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

وانتفاخ البطن ربما له علاقة بعسر الهضم والتوتر الزائد من تأخر الدورة الشهرية، ويمكنك وضع كميات متساوية من: الينسون، والشمر، والزعتر، والهيل المطحون، والكراوية، وإكليل الجبل، والكمون، ويوضع هذا الخليط على السلطات والخضار المطبوخة، وسوف يفيدك -إن شاء الله- في علاج الانتفاخ.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك أسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن مستوى هذا الهرمون ينقص كثيرا عند معظم الناس كبارا وصغارا، مع الغذاء الجيد المتوازن، وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.

وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية والغدة الدرقية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم.

وفي أثناء تلك الفترة، يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، والتحاليل المطلوبة هي: FSH - LH - PROLACTIN- TSH-FREE T4 - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات