السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أرغب باستشارتكم في موضوع يؤرقني, ولا أريد أن أتعجل بقرار خاطئ فيه.
تعرفت على فتاة في الجامعة, في نشاط اجتماعي تطوعي, وأعجبت بها, وهي أيضا أعجبت بي, هي ملتزمة, ولا تتعامل كثيرا مع الشباب، ملابسها كانت كغيرها من البنات, إلا أني نصحتها عن طريق زميلاتها؛ فالتزمت بملابس أكثر حشمة.
مما عرفت عنها حتى الآن أنها تناسبني في نواح كثيرة, حتى بالنسبة لأهلي وأهلها فإننا متقاربون, ولكن بالنسبة للتدين فهي وأهلها أقل مني ومن أهلي في الالتزام, كنت أفكر أن أتحدث مع والدتي في الأمر, ولكني لا أريد الاستعجال؛ لأني أرى منها تصرفات تضايقني جدا، ولا أدري هل أنا أبالغ أم أن هناك حلا لتصرفاتها؟! هي مثلا رغم عدم تعاملها مع شباب إلا قليلا؛ إلا أنها في نطاق نشاطها تتعامل, وإن كان بحدود طبعا, ولكن تعاملها يضايقني، وهي تضيف أيضا بعض هؤلاء الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي, وتضع لنفسها صورا عليها, وهذا يضايقني.
أنا أغار عليها, وهي أيضا تغار بشدة, إلا أنه لا يوجد من طرفي ما يشعرها بما أشعر أو يضايقها؛ لأني لا أتعامل مع البنات كثيرا, وأضع حدودا جيدة, وهي تعلم ذلك.
المشكلة أني أرى أني أكثر حياء والتزاما مع البنات منها مع الشباب, ولا أستطيع أن أتقبل هذا الأمر, فكلما فكرت فيه على ما في قلبي من حبها؛ أشعر بغضب, وأتضايق, وأفكر أن أتجنبها, وألا أتقدم لها؛ لأني أخاف مستقبلا إن لم تغير تصرفاتها أن لا أطيق العيش معها، وكلما تكررت هذه المواقف أتضايق بشدة, وأتجنبها, ولكن أشعر برغبة وحب لها, لم أتحدث معها بعد في الأمر, وإن كنت أعلم أنها غالبا ستتجنب ما يضايقني, ولكن قد تفعله عن غير رضا, وقد يتغير موقفها مستقبلا.
لا أريد أن أتعجل, فنحن نحب بعضنا, وكنت أنوي أن أفاتح والدتي ووالدي, فمن ظروفنا يمكن أن أخطبها وأتزوجها في حدود السنة, أو السنة ونصف إن شاء الله, ولكن لا أريد أن أتجاهل أمورا كهذه, فالدين, والأخلاق مهمة لي, ومقدمة على الجمال والمشاعر.
ولا أريد أن أهول من الموضوع وأكبره, فهي محتشمة, ولا تتحدث كثيرا, إلا أنها تتعامل في نشاطها مع البعض بدون الحدود التي تريحني.