السؤال
السلام عليكم
أبلغ من العمر 15 عاما، بدأت قبل شهرين تقريبا ممارسة الرياضة، ولم يكن لي بعلم بما يجب علي أن أفعله، غير تطبيق التمرينات الموجودة أمامي، وقد كانت ممارستي للرياضة بشكل مفاجئ، فلم أكن أمارسها من قبل.
بعد فترة من ممارسة الرياضة بدون إحماء للعضلات، وبدون شرب قدر كاف من الماء أصبحت إذا ركضت أو عرضت الساقين للضغط أشعر بألم في الكاحل والركبة، ويزول هذا الألم بعد فترة بسيطة من الراحة، وشخص الطبيب حالتي وأخبرني أنه شد عضلي، وأن أتناول الدواء ليزول، وبعد تناول الدواء لم يزل الألم حتى إنني أصبحت أشعر بالألم، ولكن بشكل بسيط دون بذل أي مجهود، فأخبرني أنه تقلص عضلي، وأحتاج الراحة فقط، ولكن لم تجد الراحة نفعا.
كما أنني أشعر أحيانا أن تيارا كهربائيا قد سرى في ساقي، ولكنه لا يستمر هذا الشعور إلا لثوان معدودة، وأشعر أحيانا أن هنالك شيئا يزعجني في المشي خلف صابونة الركبة، كما أنني أشعر بزيادة في الألم إذا ثنيت ركبتي، وقد توقفت عن ممارسة الرياضة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الابتداء بالتمارين الرياضية يحتاج إلى أن يبدأ الإنسان بالتدريج، حتى تتعود العضلات والأربطة على الجهد الإضافي الذي يقومه الجسم أو الجزء الذي يقوم الإنسان بإجراء التمارين عليه، وقد يحدث الألم نتيجة التمارين بسبب إجهاد الأربطة والعضلات، وأحيانا قد يحصل أيضا إجهاد على العظم، وهذا يأخذ فترة طويلة حتى يخف تدريجيا.
لذا عليك ألا تقوم بأي تمارين حتى يخف الألم تماما، ثم تبدأ من جديد، وبالتدريج، وفي كل مرة هناك أمور يجب مراعاتها، وهي أنه يجب أن يكون هناك فترة في بدء التمرين تسمى فترة التسخين، وتستمر من 5-10 دقائق، وهي تساعد على زيادة ضخ الدم إلى العضلات، وتقلل من تضرر العضلات والأربطة.
في نهاية التمارين فإن هناك ما يسمى بفترة التبريد، وهي أيضا من 5-10 دقائق، ويتم فيها تخفيف التمارين تدريجيا، كما يجب أن تقوم بعمل تمديد للعضلات stretching بعد التسخين وبعد التبريد، وهذه الآلام -إن شاء الله- ستخف تدريجيا.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.