هل يمكن للشخص أن يصاب بالناسور والبواسير والشرخ في آن واحد؟

0 435

السؤال

السلام عليكم

منذ حوالي 5 سنوات، أو أكثر كنت أشكو من انتفاخات في فتحة الشرج يصاحبها دماء وألم، ولم أذهب إلى الطبيب إلا منذ سنتين، وكان التشخيص بوجود 3 بواسير، وشرخ مزمن، ونصحني بعمل عملية، ووصف لي مرهما، ودافلون.

ومنذ أيام عانيت من وجود انتفاخ خارج فتحة الشرج وكان متحجرا، وكأنه عظم، فذهبت لنفس الطبيب، فقال أنه باسور متجلط، وهناك بداية ناسور، وقال: رغم أن التشخيص بالشرخ إلا أنه لم ير شرخا تلك المرة، ورأى بوادر ناسور، وكتب لي لبوس إتش فورميلا، مضاد حيوي cirocin، أقراص diosed-c، بالإضافة للجلوس في ماء دافئ موضوع فيه بيتادين، وماء أكسجين، ونصحني مرة أخرى بالعملية، وقال إني سأعمل 3 عمليات مرة واحدة، هل هذا طبيعي؟

هل يمكن لفرد واحد أن يجمع بين الناسور والبواسير والشرخ، هل هذا طبيعي؟ وهل هناك أشخاص لديهم استعداد وراثي لتلك الإصابات، أم أنه شيء مكتسب؟ هل لها علاقة ببعض؟ يعني هل الناسور من مضاعفات الشرخ مثلا؟

علما بأني قرأت التشخيص: fistula + pilonidal
أو هذا ما أعتقده؛ لأن الخط كان صعب القراءة، ولدي سؤال آخر: هل يمكن بأي حال من الأحوال أن تسبب اللبوس بغازات؟ لأني منذ أن تناولتها وأنا أعاني من غازات.

وآخر سؤال: هل تتعارض الأدوية مع دواء سيروكسات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإمساك يعتبر المسبب الرئيسي لمشاكل الشرج، وعلى رأس ذلك البواسير، والشرخ الشرجي؛ لأن الغائط اليابس يؤدي إلى شد على عضلات الشرج لدرجة تؤدي إلى حدوث الشرخ، ويؤدي أيضا إلى الضغط على الأوعية الدموية الموجودة في المكان، وهذا الضغط أثناء محاولة الإخراج بصعوبة يؤدي إلى تكون أوردة في المكان لم تكن لتتكون في الأحوال العادية، وهذه هي البواسير لذلك يعتبر علاج الإمساك هو الأصل في علاج البواسير، وفي علاج الشرخ الشرجي.

والإمساك يحدث بسبب نقص السوائل، ونقص الألياف في الطعام اليومي، ولذلك يجب تناول المزيد من الماء والعصائر، وتناول فاكهة الخوخ، والتين طازجا، أو على شكل عصير، والتين المجفف يمكن نقعه وخفقه على الخلاط في صورة عصير مع إضافة زيت الزيتون إلى السلطات، وتناول الخضروات الطازجة والأعشاب الخضراء، وتناول الحبوب الكاملة مثل الجريش والقمح الكامل، وشوربة الشوفان، وللتخلص من الغازات والانتفاخ يمكن عمل خليط من الكمون، والينسون، والكراوية، والشبت، والشمر، والهيل، وإكليل الجبل بكميات متساوية، ويوضع من هذا الخليط على السلطات والخضار المطبوخ، أو مباشرة مع زيت الزيتون، والثوم المطحون في العشاء والإفطار صباحا.

والناسور يحدث نتيجة حدوث التهاب في المكان، ومن مضاعفات الشرخ الشرجي المزمن حيث يحدث التهاب من داخل الشرح، ويسري ذلك الالتهاب حتى يصل إلى الجلد الخارجي المحيط بفتحة الشرج، ويحدث ألما وانتفاخا حتى يجد الصديد طريقه إلى الخارج، ويلوث الملابس ويخف ساعتها الألم، وتتكون قناة من الألياف بين داخل الشرج، وبين الجلد الخارجي بجوار فتحة الشرج، وعند إغلاق مخرج تلك القناة يحدث الألم، والانتفاخ، وعند فتح المخرج تنزل إفرازات، ويقل الألم.

والعلاج بالمضادات الحيوية مهم للقضاء على الميكروب المسبب للالتهاب، ولكن العلاج الناجع في تلك الحالة هو أولا التخلص من الإمساك، ثانيا بالجراحة للتخلص من تلك القناة الموجودة.

ولا غرابة في حدوث الشرج والبواسير والناسور في نفس المريض؛ لأن المسبب مشترك.

ولا علاقة بين الوراثة وهذه الأمراض واللبوسات من الأدوية التي تساعد في جفاف البواسير، ولا تساعد على تكون الغازات مع تناول كبسولات الدافلون والملينات والكريمات الموضعية، وعندما تصل البواسير إلى الدرجة الثالثة والرابعة وجب التخلص منها جراحيا كما أخبرك الطبيب، ولا بأس في علاج الثلاثة في جلسة واحدة حتى تقلل من الإحساس بالألم، وتتخلص نهائيا من تلك الأمراض مع التوقف عن التدخين نهائيا قبل إجراء العملية بشهر أو 20 يوما إذا كنت مدخنا؛ لأن الاستمرار في التدخين يؤدي إلى عودة الكل مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات