السلام عليكم..

اسمي إبراهيم, وعمري 28 سنة, تعرضت لحادث سيارة قبل سنتين, وكان عندي ثلاثة كسور في القدم اليمنى, وهي كسر في عنق مفصل الفخذ, وكسر مفتوح ومتفتت في وسط عظمة الفخذ, وكسر في آخر عظمة الفخذ قريب من مفصل الركبة.

وقد أجريت لي عدة عمليات في الرياض, وهي تثبيت داخلي لعنق مفصل الفخذ, وأيضا تثبيت للكسر الأسفل, ولكن حدثت لي مضاعفات والتهابات في الكسر المتفتت والمفتوح, وتم فك الحديد الداخلي, وتم تركيب مثبت خارجي, ولكن دون فائدة.

سافرت إلى الأردن, وأجريت عدة عمليات تنظيف, وأزلت عظمة طولها تقريبا 6 إلى 7 سم, ومن ثم ركب لي جهاز لتطويل العظام, والحمد لله تم تطويل العظم إلى ما هو مطلوب, وتم فك جهاز تطويل العظام, ولكن تم اكتشاف أنه مع الفترة الطويلة أصبحت الركبة متيبسة, ولا تنثني, وأيضا يوجد فرق بين طول القدمين تقريبا 1.5سم بعد فك جهاز التطويل بشهر ونصف.

وقد مضى على الحادث تقريبا سنتان وشهران, وأريد رأيكم في حالتي, وبالذات في موضوع الركبة, فهل هو موضوع أربطة وأوتار؟ أم ممكن أن المشكلة في نفس المفصل؟ مع العلم أنه بصورة الأشعة لا يوجد تكلس في المفصل, وأيضا هناك أخصائي في العلاج الطبيعي قام بفحصي, وقال لي: إن الصابونة ملتصقة, ولا تتحرك من مكانها, فهل ممكن أن يكون السبب هو الصابونة؟ أم ماذا؟

وبالنسبة لفرق الطول؛ خصوصا إذا أردت أن أحل مشكلة الطول بتطويل الفرق, ما نوع الجهاز المفضل لتطويل هذا الفرق؟ لأني متضايق من هذا الموضوع, وهل ممكن أن يكون سبب الفرق في الطول هو حدوث تقوس في العظم خلال مرحلة التطويل؟ وعدم الرغبة في استخدام الحذاء الذي يعوض فرق الطول بجانب النفسية التي أرهقتني, والتفكير الذي أصبح يملأ فراغي.

ملاحظة: الآن أستخدم العكازات.

جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن سبب تصلب المفصل في معظم الأحيان بعد الكسور هو تقلص الأوتار والأربطة, وهي إن تم إجراء التمارين بعد إزالة الجبس؛ فإن المفصل يعود عادة للطبيعي, إلا أنه إن مرت مدة طويلة دون تحريك المفصل فقد يتأثر الغضروف داخل المفصل؛ لأن الغضروف يأخذ تغذيته من السائل داخل المفصل عند الحركة, فيتم دخول الغذاء أثناء الحركة, وكذلك فإن الأربطة والأوتار قد يقصر طولها, والعلاج الطبيعي بعد إزالة الجبس يساعد كثيرا, وفي بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تمارين على الأوتار لتطويلها, إن سببت مشكلة في الحركة.

ويمكن للصابونة أن تسبب المشكلة إن تآكل غضروف الصابونة الداخلي بسبب قلة الحركة, وهذه يمكن التأكد منها بإجراء صورة للركبة.

أما فرق الطول فهذا يعتبر فرقا بسيطا, ويمكن تعويضه بإضافة ارتفاع بسيط إلى الحذاء في الجهة القصيرة, ولا يحتاج لجهاز, ويمكن لاختلاف الطول في الطرفين أن يسبب انحناء في الحوض, وإجهادا على بعض العضلات, ويمكن علاج ذلك باستخدام الحذاء الذي يعوض الفرق, ويجب أن تعود نفسك عليه.

نرجو من الله المعافاة.