السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من تكيس المبايض، أخذت علاجا لتنظيم الدورة لمدة 6 أشهر، بعد ذلك انتظمت الدورة لمدة خمسة أشهر، وانقطعت لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وعندما نزلت الدورة كانت على شكل نقاط في اليوم الأول، حيث نزلت نقطة دم واحدة في الليل، ومن ثم توقفت إلى اليوم التالي، ثم نزل دم قليل في الليل والصباح، ومن ثم توقف، واليوم الذي بعده نزلت إفرازات بنية وكأنها قليل من الدم مع إفرازات قليلة جدا، واليوم الذي بعده نزلت إفرازات بنية أكثر، واليوم الذي يليه نزل دم قليل، واليوم الذي بعده بدأت تنزل الدورة طبيعية، وأصبح مجموع الأيام 12 يوما، فماذا علي أن أفعل؟ فأنا لا أريد الذهاب إلى الطبيب، ولقد تعبت من أخذ الدواء، وأريد علاجا طبيعيا بالأعشاب.
وهل التكيس هو كسل في البويضة أم المبيض؟ وهل يحصل تبويض عند نزول الدورة أم تنزل بدون تبويض؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري لي -يا عزيزتي- ما هو العلاج الذي تناولته لتنظيم الدورة الشهرية، فإن كان العلاج هو عبارة عن حبوب تنظيم فقط، مثل: (حبوب بريمولت أو دوفاستون)، فإنه سيقوم بتنظيم الدورة، ولكنه لن يعالج تكيس المبايض، أي ستظهر المشكلة ثانية بعد إيقاف العلاج.
لذلك إن كان تشخيص تكيس المبايض عندك هو أمر مؤكد؛ وتم نفي الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى اضطراب الدورة، فإن علاج التكيس يجب أن يكون بالأدوية، ولن تنفع الأعشاب وحدها، فالأعشاب يمكن أن تكون رديفا للعلاج الدوائي، ولكن ليست بديلة عنه.
والإجابة على تساؤلاتك هي كالتالي:
أولا: إن علاج تكيس المبايض يتم عن طريق:
- خفض الوزن (أو زيادته إن كان ناقصا) ليصبح مناسبا للطول.
- مع تناول حبوب تسمى الغلكوفاج حبة واحدة يوميا من عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.
- البدء بتناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل حبوب ياسمين، ويجب تناولها لمدة سنة على الأقل.
- يمكن إضافة منقوع بعض الأعشاب كعلاج داعم للعلاج السابق، مثل: الميرمية والدارسين.
ثانيا: إن تكيس المبايض هو ليس ضعفا لا في البويضة ولا في المبيض، بل هو ارتفاع في بعض هرمونات الجسم، أهمها: هرمون الذكورة، وهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة البويضة على الخروج من جرابها، رغم أن المبيض سليم، والبويضة سليمة.
ثالثا: عند حدوث الإباضة، فإن الدورة الشهرية ستنزل بشكل منتظم، أما إذا لم تحدث الإباضة فستنزل الدورة، ولكنها لن تكون منتظمة، بل ستكون متباعدة، وقد تتأخر أحيانا بالأشهر، وعندما تنزل فغالبا ما تكون غزيرة وطويلة.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.