السلام عليكم.

والدتي تعاني منذ سنتين تقريبا من آلام شديدة جدا في الذراع ومفصل الكتف، كانت تأتيها من قبل في يدها اليسرى، وخفت الآلام لمدة قصيرة لتعاودها من جديد في يدها اليمنى، وتصل بها الآلام لدرجة البكاء وعدم القدرة على النوم، أو حتى تحريك يدها.

في المرة الأولى ذهبنا لطبيب عظام، وذكر لنا أن المشكلة عبارة عن التهاب، وصرف لها مهدئا معروفا باسم (ريلاكسون) ولكن دون فائدة تذكر، ثم ذهبنا إلى طبيب آخر، وذكر أن المشكلة في الأوتار، وصرف لها حقنة تأخذها كل يومين في العضل لمدة أسبوعين تقريبا (الحقنة عبارة عن فيتامين) مع العلم أن والدتي استأصلت الغدة الدرقية قبل ثلاثة عشر سنة تقريبا، ثم عملت عمليتين لاستئصال الغدد اللمفاوية آخرها قبل سنة وثلاثة أشهر، كما أن آلام كتفها بدأت بعد العملية وكانت تمتد إلى الرقبة، ولا أدري هل العملية لها سبب مباشر أم لا؟

ما زالت تراجع دوريا عند طبيب الغدد كل ستة أشهر آخرها قبل أسبوع، وقامت بتحاليل للدم لتكشف عن فقر دم بسيط، ونقص في الفيتامين (د)، ذكر لنا طبيب الغدد في آخر مراجعة قبل أسبوع أن نقص الفيتامين قد يسبب آلاما في العضلات والعظام والأوتار، وصرف لها طبيب الغدد حقنة فيتامين (د) ارتاحت بعدها نسبيا، ثم عاودتها الآلام سريعا، كما أن السكر والضغط والكالسيوم معدلاتها جيدة، وتستخدم حبوب ثايروكسين 150، وقطرات فيتامين د في- دي3، وحبوب الكالسيوم يوميا، عافانا الله وإياكم.

اعتذر عن الموضوع غير المرتب، وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونرجو من الله للوالدة المعافاة.

إن آلام الكتف إما أن يكون سببها هو مشكلة في الرقبة، وفي هذه الحالة تكون الآلام شديدة، وينتشر الألم إلى اليد، وتزداد الآلام أثناء الليل، وفي وضعيات معينة، وعند تحريك الكتف نفسه، فإن الآلام لا تزيد وإنما عندما يحرك الطبيب الرقبة في وضعية معينة فإن الآلام تزيد، وينتشر الألم إلى الذراع وإلى الأصابع.

أما إن كان الألم مصدره من الكتف: فإن المريض يلاقي صعوبة في حركة الكتف، ويكون الألم متوضعا في الكتف، وقد ينتشر إلى أعلى الذراع، وليس إلى الأصابع، وعند فحص الكتف يكون هناك آلام، وعند تحريك الكتف أيضا في حركات معينة، فإنه يمكن للطبيب معرفة سبب آلام الكتف، فهناك عدة أوتار حول الكتف يمكن أن تسبب آلاما عند حركة الكتف.

وعلى كل حال: فإن الطبيب الأول، والطبيب الثاني، اتفقا على أن هناك التهابا في الأوتار، وهذه مشكلة شائعة جدا، وعادة ما يتم علاجها بتناول الأدوية المسكنة التي تخفف من الالتهابات أيضا، ومنها:

- Mobic.
- Tilcotil.
- Naproxen.
- Feldene.
- Celebrex.

فيمكن تناول واحد من هذه الأدوية من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ويكون بعد الطعام، ثم يتم تقييم الأمور؛ فإن لم تتحسن فإن الطبيب يلجأ إلى إعطاء حقنة كورتيزون مكان الالتهاب في الكتف، وعادة ما تتحسن الأمور في معظم الحالات، فإن استمرت الآلام يتم إجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية أو الطنين المغناكيسي للكتف.

على الأكثر إن نقص الفيتايمن (د) ليس السبب؛ لأن الأعراض لم تتحسن بعد تناول الفيتامين (د) والكالسيوم، وهي بحاجة للاستمرار على هذه الأدوية؛ لأنه يمكن أن تنزل إن توقفت عنها.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.