تبت وتركت العادة القبيحة فهل يغفر الله ذنوبي؟

0 291

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أمارس العادة السرية من طفولتي، لكن -والله- لم أكن أعرف أنها حرام وأنها مضرة، وعرفت السنة الماضية، ولما عرفت أنها حرام تركتها ثم عدت لها مرة أخرى، والآن هداني الله -والحمد الله- وتوقفت عنها تماما، وسابقا لما كنت أمارسها كنت أحس بخوف واختناق واكتئاب.

سؤالي: هل يمكن أن يسامحني الله رغم أني كنت أعرف أنها حرام وأمارسها؟ وهل للعادة السرية تأثير على حياتي وصحتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gehad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونؤكد لك أنه لا خطورة من هذه العادة على صحة ولا على دين فتاة إذا تابت ورجعت إلى الله تبارك وتعالى، لأن التوبة تجب ما قبلها، وتمحو ما قبلها، والتائبة من الذنب كمن لا ذنب لها، والعظيم يفرح بتوبة من يتوب إليه، ومن الذي تاب إلى الله فلم يقبله الله؟ ومن الذي لجأ إلى الله ولم يستره؟ ومن الذي كان مع الله وخذله العظيم وحاشاه؟ فهنيئا لك بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، وبهذا الترك والصبر على الترك ستبلغين العافية، وستجدين اللذة -إن شاء الله- الحلال في وقتها المناسب، عندما يسوق الله إليك الرجل الصالح، الذي يسعدك لتكملي معه مشوار الحياة.

حتى يحصل ذلك عليك أن تعيشي سبيل العفاف، تشغلي نفسك بالتلاوة والذكر والإنابة، وبطلب العلم، وبالأعمال النافعة والهوايات المفيدة، والمهارات الحياتية التي تحتاجها المرأة، واعلمي أننا إذا لم نشغل أنفسنا بالخير، فإن الشيطان سيشغلنا بالمنكر والشر، فاتقي الله في نفسك، واحرصي دائما على أن تكوني مع الله تبارك وتعالى، تراقبي الله في سائر أحوالك.

ونسأل الله أن يتوب عليك، وأن يثبتك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونبشر بأن العافية والخيرات كلها تأتي بعد التوبة، لأن التوبة من الحسنات الكبيرة، والحسنات يذهبن السيئات، وللحسنة إشراق في الوجه، وانشراح في الصدر، ومحبة في قلوب الخلق، وسعة في الرزق.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات