ما مدى احتمال أن تكون الولادة الثانية طبيعية إذا كانت الأولى قيصرية؟

0 340

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي: عن إمكانية الولادة الطبيعية في حالتي.

منذ ثلاث سنوات أجريت لي عمليتان: عملية ولادة قيصرية، وعملية استئصال كيس ماء من المخ تحت الجمجمة مؤخرة الرأس، وتم أخذ جزء بسيط من عظمة الجمجمة.

أنا الآن حامل في الشهر الخامس، فما مدى إمكانية حدوث ولادة طبيعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يزيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية نسأل الله -عز وجل-، أن يمن عليك بالشفاء التام والعاجل، إنه سميع مجيب، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة لسؤالك عن إمكانية الولادة الطبيعية في هذا الحمل: فإن القرار فيه يعتمد على السبب الذي من أجله قد تم عمل العملية القيصرية الأولى، فإن كان هذا السبب هو سبب دائم ولا يتغير، مثل: وجود ضيق في الحوض مثلا، فهنا يجب أن تتم كل الولادات القادمة عن طريق القيصرية، أما إن كان السبب ليس دائما بل قد يتغير، مثلا: كأن كان الجنين في الحمل الأول بوضع مقعدي، أو كان هنالك نزول في المشيمة، أو غير ذلك من الأسباب التي قد لا تتكرر، فهنا يمكن محاولة الولادة الطبيعية.

لكن يجب أولا: معرفة تفاصيل أكثر عن طبيعة الكيس، وتفاصيل العملية التي أجريت في الرأس؛ ولذلك من الضروري جدا أخذ رأي جراح الأعصاب الذي قام بعملية استئصال الكيس من الدماغ؛ لأن الولادة الطبيعية تتطلب الشد والحزق، وهذا سيزيد الضغط في داخل الجمجمة، فإن كان رأي جراح الأعصاب بأن زيادة الضغط داخل الجمجمة لن يؤدي إلى أذية في مكان العملية ولا على الدماغ، فهنا يمكن إعطاءك فرصة في الولادة الطبيعية، وسيكون احتمال نجاحها هو 70% -بإذن الله تعالى- في حال سارت الأمور في هذا الحمل بشكل طبيعي -إن شاء الله-.

أما إذا كان رأي طبيب الجراحة العصبية بأن زيادة الضغط داخل الجمجمة قد يسبب أذية لك في مكان العملية، فهنا يجب عدم المجازفة، ويجب أن يتم عمل عملية قيصرية انتخابية ومجدولة مسبقا، وذلك عند بلوغ الحمل 38 أسبوعا.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات