السؤال
السلام عليكم
أود منكم أن تساعدوني، إنني ارتكبت أكبر معصية في بيتي، ألا وهي الزنا، لست متزوجا ولدي بيت صغير، لا أجد الراحة فيه، أصبحت دائما متضايقا عندما أدخل إليه، لا أفكر في بيعه إطلاقا، ولكن هل يوجد به مس أو شياطين ، أود أن أطهره بما فعلته من إثم أغضبت به الله ورسوله، فما عساي أن أفعل؟!
اتجهت إليكم لتساعدوني، وأن أرجع إلى بيتي مطمئن البال، وأريد أن أتزوج وأن أكون ذرية صالحة، وأن أكون من السعداء ولست من الأشقياء في هذه الدنيا.
هل صلاتي مقبولة؟ هل أذكاري وقراءة القرآن مقبولة؟ كيف لي أن أرجع بيتي كما كان طاهرا لا تشوبه الذنوب والخطايا؟
أرجو المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نقطة ماء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أيها الابن الكريم والأخ الفاضل، ونؤكد لك أن المعصية التي وقعت فيها من كبائر الذنوب، بل هي ثالث كبيرة بعد الشرك وقتل النفس التي حرم الله، ولكن التوبة تجب ما قبلها، فتب إلى الله توبة نصوحا، واحرص على أن تطهر بيتك بالأذكار وبالقرآن وبالإنابة لمالك الأكوان سبحانه وتعالى، واعلم أن الإنسان ينبغي أن يستر على نفسه ويتوب بينه وبين الله تبارك وتعالى، وإذا كان الإنسان مخلصا في توبته وصادقا في أوبته ورجوعه إلى الله فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.
نبشرك بمغفرة الغفور وبتوبة التواب، ولكننا نحذرك من التهاون والتسويف، ونسأل الله أن يعيننا وإياك على الخير، ونؤكد لك أن الكبيرة التي يقع فيها الإنسان لا تبطل الحسنات الأخرى، ولكن الإنسان يظل على خطورة لأن الكبيرة تحتاج إلى توبة، وتحتاج إلى توبة بشروطها الكاملة، فلذلك نسأل الله أن يعينك على الخير، ونكرر شكرنا لك على هذه المشاعر التي دفعتك للكتابة إلينا.
نسأل الله أن يتوب علينا وعليك، ونتمنى من الله تبارك وتعالى أن يعصمنا جميعا من الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله الموفق.