السؤال
السلام عليكم.
في البداية أشكركم على الجهد المبذول، وبارك الله بكم.
أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر 28 سنة.
لدي حالة بدأت قبل فترة قصيرة وهي: شعور بالخفقان من جهة القلب، وأيضا عدم الشعور بالراحة عند النوم على الجانب الأيسر، وأيضا أشعر بالتعب عند بذل أي مجهود بسيط، ودقات قلبي تقريبا 95 وأكثر في الدقيقة.
أنا أعيش في كندا لفترة مؤقتة، وعند الخروج والرجوع أشعر في أطراف أصابع يدي وقدمي بشيء أشبه بالإبر الساخنة تنغر أطرافي، وعند ذهابي لطبيب العائلة قال: إنها حالة نفسية.
سؤالي: هل يجب عمل تخطيط قلب؟ وهل البرد القارس له علاقة بهذه الحالة؟ وللعلم لا يوجد لدينا أي أمراض قلبية في العائلة والحمد لله.
ثانيا: لدي فقر دم منذ فترة طويلة، وأخذت حبوبا منذ فترة طويلة موصوفة لي من طبيب العائلة، وأيضا أخذت إبرا عن طريق الوريد، زادت النسبة لكن لا يزال لدي فقر دم منذ أكثر من سنتين، هل هناك أسباب لذلك؟ وما الحل؟
ولدي الآلام في ظهري منذ مدة طويلة جدا، ذهبت للدكتور وقال لي: إنها بسبب قدمي فلات فوت، وأعطاني دبان للقدم من جهاز لفحص القدم، وعند ارتدائه زادت الآلام عندي فتركته، وعملت أشعة وانتظر اتصال الطبيب، وعملت فحص إدرار، ولا يوجد لدي رمل أو التهاب في المثانة، ولكن الآلام مزعجة جدا، لا أستطيع المشي لفترة طويلة، أو الوقوف.
شكرا جزيلا لكم، وأشكر جهودكم المبذولة، وخاصة أنا في الغربة وأنتم ملجأ آمن بعد الله تعالى.
أسأل الله أن يعطيكم الصحة والعافية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ haya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالنسبة للأعراض التي تشكين منها من ناحية: الخفقان، والضيق عند التنفس، والشعور بالتعب عند المشي، فإنه يمكن تفسير هذه الأعراض بفقر الدم عندك، خاصة إن كانت نسبة الهيموغلوبين منخفضة كثيرا، إلا أنه بشكل عام يفضل إجراء فحص طبي للقلب من قبل طبيب مختص بالقلب لاستبعاد ما يسمى بترهل الصمام التاجي، والذي يمكن أن يسبب خفقانا وضيقا في النفس.
أما أمراض شرايين القلب التي تقولين: إنها غير موجودة عند العائلة، فهذا عادة لا يحصل في مثل سنك، وإنما عند من يعاني من السكري والضغط، والسمنة وارتفاع الدهون، ولسنوات طويلة، وهذا مستبعد في مثل سنك.
فإن تحسنت الأعراض مع تحسن الدم؛ فإنه هذا يؤكد على أن الأعراض بسبب فقر الدم، وطبعا الحالة النفسية يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض، وخاصة بعد استبعاد الأمراض العضوية، ومراقبة الأعراض إن كانت مترافقة مع الضغوطات النفسية، وتخف متى خف التوتر والقلق.
وبعض الناس لا يتحملون البرودة؛ ولذا فإنهم يشعرون ببرودة الأطراف، إلا أنه إن أصبح هناك شحوب في جلد الأطراف أو ازرقاق أو ألم؛ فإنه يجب مراجعة طبيب الروماتيزم، وكذلك يفضل إجراء تحاليل للغدة الدرقية؛ لأن نقص نشاط الغدة الدرقية يسبب الإحساس بالبرودة أكثر من الأشخاص الآخرين، ولو أنه أحيانا يكون هذا الشعور بالبرودة بدون أي مرض.
أما آلام الظهر: فقد يكون السبب هو الأقدام المسطحة، والسبب أن الأقدام تقوم بحمل الوزن كله، وأنها تمنح الثبات للجسم؛ ولذا فإنه عندما يكون هناك تسطح في القدم فإن هذا الثبات يقل، وبالتالي تقوم عضلات الظهر بجهد أكبر للتعويض عن ذلك، وفي مثل هذه الحالة فإنه يفيد أيضا عمل تمارين لتمديد عضلات الظهر وتقويتها، وكذلك تمديد العضلات الخلفية للفخذ والساقين.
إلا أنه قد يكون هناك سبب آخر لآلام الظهر، ولو أن أكثر سبب آلام الظهر المزمنة يكون هو عضلات الظهر وقلة الحركة، إلا أنه من المهم قبل معرفة نتيجة الصورة الشعاعية من مراجعة الطبيب.
وفي حال -وإن شاء الله- كانت الصورة طبيعية فإنه يجب أن تقومي بتقوية عضلات الظهر وبشكل يومي، ومن ناحية أخرى فإنه من المهم تناول الفيتامين د 1000 وحدة يوميا وبشكل مستمر، مع تناول الحليب أو مشتقاته يوميا حتى ولو كان قليل الدسم؛ لأن نقص الفيتايمن (د) يمكن ان يسبب آلاما في الظهر وضعفا في عضلات الظهر.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.